بيان الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى الوطني لحركة البناء الوطني

 

 

  حركــة البنــاء الوطنـي

    مجلس الشورى الوطني

البيـــان الختـــامي

 

        عقدت حركة البناء الوطني دورة استثنائية لمجلس الشورى الوطني يوم الجمعة 14 ربيع الآخر 1440 هـ الموافق 21 ديسمبر 2018 بالجزائر العاصمة والتي جاءت في مرحلة حساسة تمر بها البلاد وأمام الضغوط التي تفرضها آجال الاستحقاقات الوطنية، واستمرار الحديث عن البدائل المحتملة للتعامل مع إكراهات الأزمة عبر خيارات غير تقليدية للتعامل مع تداعيات مسار طالما حذرنا من أخطار مآلاته على تسيير شؤون الدولة.

      وبعد الاستماع إلى تقرير المكتب الوطني الذي تضمن أهم المشاريع المطروحة، ومواقف مختلف القوى الوطنية إضافة إلى حصيلة عرض مبادرة ” الجزائر للجميع ” وبعد تبادل الرأي والنقاش المعمق من أعضاء مجلس الشورى الوطني، فإن حركة البناء الوطني المتمسكة بقيم الشعب وثوابته الوطنية – وعلى رأسها الإسلام الذي كان دائما صمام أمان وحدتنا الوطنية وتماسك نسيجنا الاجتماعي في مختلف المراحل – تثمن الجهود المبذولة من قيادتها ومناضليها في الحرص على مستقبل الجزائر وتؤكـــــــــــد على:

  1. تجديد الدعوة إلى استكمال الحوار الوطني بشكل جاد ومسؤول دون إقصاء بما يحقق الأمن والاستقرار ويضمن مشاركة أغلبية القوى الوطنية ويستفيد من أخطاء المراحل السابقة ويثمن المكاسب المحققة بعيدا عن المصالح الضيقة ويتطلع نحو آفاق المصالح الحقيقية والاستراتيجية للدولة الجزائرية.
  2. تجاوب الحركة مع كل مسعى وطني تساهم فيه أغلبية القوى الوطنية بما يحقق التحول الديمقراطي الحقيقي في ظل الحفاظ على الطابع الجمهوري واجتماعية الدولة.
  3. الالتزام باحترام إرادة الشعب وفقا للآليات الدستورية والأدوات القانونية بعيدا عن التلاعب بالنصوص وتأويلاتها التي قد تعرض مستقبل البلاد للمجهول، وبما يحقق القطيعة مع الفساد والأحادية والإقصاء.
  4. التأكيد على تمتين الجبهة الداخلية، وبناء الجدار الوطني، والتأسيس للجماعة الوطنية بما يحمي البلاد من أخطار الأجندات الخارجية على السيادة والثروة الوطنية والأمن القومي والسلم الاجتماعي ويثمن تضحيات وأدوار الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأجهزة الأمنية في تأمين البلاد واستقرارها.
  5. التخندق مع أولويات المواطن ورفع الغبن عنه والعمل على تقويم المسار الديمقراطي في البلاد بعدما تعرض له من تشوهات واتخاذ الإجراءات الكفيلة باستعادة الثقة في الفعل السياسي وإمكانية التغيير الآمن.
  6. الحرص على وحدة القرار الوطني والتحذير من جرّ البلاد إلى أيّ انزلاقات تضرب الاستقرار وتهدد مكتسبات الجزائر الاستراتيجية، وأيّ ارتهانات تطعن الشرعية والسيادة، وأيّ مغامرات تزيد اليأس الاجتماعي وخاصة وسط الشباب الجزائري المتطلع لإصلاحات عميقة تكفل احتياجاته وطموحاته.
  7. تأكيد القناعة بأهمية استمرار الدور الإقليمي للجزائر في ظل حسن الجوار والأمن المتوسطي والإفريقي والتعامل مع القوى الدولية في ظل المصالح المشتركة والتعاون في معالجة الملفات المتعلقة بالتنمية وكذلك ملفات الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية.

   إن حركة البناء الوطني وهي تتابع التطورات الإقليمية تجدد تأكيدها على قراءة المشهد الوطني ضمن التحولات التي تطرأ على الأمة والعالم، وتظل حريصة على غد أفضل للجزائر بما يمكنها من الوفاء بالتزاماتها تجاه قضايا الأمة الأساسية وعلى رأسها قضية فلسطين.

واللّه ولي التّوفيق

                                                                                    رئيس مجلس الشورى الوطني

                                                          نصر الدين سالم الشريف

اترك تعليقًا