المعارضة ترحب بتصريحات غربية حول رحيل الأسد

رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بمواقف كل من وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس حول “ضرورة رحيل بشار الأسد كمقدمة لأي حل سياسي في سوريا”. وفي الأثناء، قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إن الحكومة ستذهب إلى مؤتمر جنيف2 دون شروط مسبقة، وهاجم الحكومة التركية التي قال إنها تدعم “الإرهاب” في سوريا. وقال الأمين العام للائتلاف بدر جاموس إن “الائتلاف يرى في مواقف بريطانيا وفرنسا حول ضرورة رحيل الأسد أساسا مهما للعمل السياسي الذي يسبق مؤتمر جنيف2، وهذه المواقف مرحب بها جدا من أوسع أطياف الشعب السوري”. وكان هيغ أكد الجمعة الماضية -على هامش زيارة إلى الكويت- أن بريطانيا أو أي دولة غربية لن تقبل ببقاء الأسد في السلطة، مشيرا إلى أن الحل السلمي في سوريا يستدعي رحيل الأسد عن الحكم، بينما أكد فابيوس أن هدف مؤتمر جنيف2 هو إنشاء حكومة انتقالية في سوريا بدون الأسد. وقال جاموس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية “إنه لابد كبداية لجنيف2 أن نقوم بتنفيذ جنيف1 نحو تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات لتحل محل نظام الأسد، وتدير شؤون البلاد إلى حين تشكيل جمعية تأسيسية ودستور مؤقت وانتخابات برلمانية ورئاسية تحدد شكل الحياة السياسية والعامة في سوريا”. وشدد الأمين العام للائتلاف على أن “الإطار العام الذي سيكلل كل هذا بالنجاح هو رحيل الأسد وإجباره على احترام جنيف مع وجود إطار زمني واضح للمرحلة الانتقالية”، محذرا من أن “النظام السوري يراوغ، وهو غير مستعد لأي حل سياسي عندما يرفض رحيل الأسد الذي قرره المجتمع الدولي بناء على مطالب الشعب السوري”. في غضون ذلك، بحث رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا اليوم الأحد مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الوضع السوري وآخر مستجداته السياسية والميدانية، وذلك على هامش زيارة الجربا للكويت وهي الأولى له لبلد خليجي, وتأتي في إطار حراك دبلوماسي يسبق مؤتمر جنيف2. وأطلع الجربا أمير الكويت على آخر الاتصالات الدولية مع الائتلاف بخصوص مؤتمر جنيف2، وكذلك التطورات العسكرية في الداخل السوري، إضافة إلى حاجة اللاجئين السوريين للإغاثة خلال فصل الشتاء الحالي. اتهامات في الأثناء، قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي إن الحكومة السورية ستذهب إلى مؤتمر جنيف2 دون أي شروط مسبقة. وأكد أن الحكومة منفتحة على نقاش كل الأمور على طاولة الحوار بحيث يعرض كل ما يتم الاتفاق عليه على الشعب السوري “صاحب الحق الوحيد والحصري في تقرير مستقبله السياسي”، بحسب قوله. وأشار الحلقي إلى أن “سياسة الولايات المتحدة في المنطقة وصلت إلى طريق مسدود بعد فشلها تجاه العديد من الملفات، خاصة في حساباتها تجاه سوريا، ولذلك تعيد حساباتها على أساس الحوار لحل المشاكل كما جرى مع إيران، والتوصل إلى اتفاق حول ملفها النووي”. واتهم الحلقي في تصريحات لقناة تلفزيونية تركية الحكومة التركية بـ”مواصلة دعم الإرهاب في سوريا من خلال الدعم المالي واللوجستي للإرهابيين وتوفير المقر والممر الآمن لهم من أجل التسلل إلى سوريا وارتكاب الجرائم بحق شعبها”. واعتبر رئيس الوزراء السوري أن “حكومة رجب طيب أردوغان متورطة بجريمة سفك دماء السوريين، وما زالت سياستها محكومة بطموحات أردوغان الواهمة والخيالية بإعادة أمجاد السلطان وإخضاع دول المنطقة لسيطرته”، وفق قوله.

اترك تعليقًا