السيرة الذاتية للشيخ الراحل محفوظ نحناح رحمه الله
من مواليد مدينة الورود – البليدة – في الثامن و العشرين من شهر جانفي عام اثنان و أربعون تسعمائة و ألف ،
نشأ في أسرة محافظة ، درس و تعلم في المدرسة الإصلاحية إحدى مدارسة الحركة الوطنية ، شارك في الثورة التحريرية و هو في ريعان شبابه إلى جانب رفيق دربه الشيخ محمد بوسليماني رحمة الله عليه ، أكمل دراسته الثانوية و الجامعية بعد الاستقلال إلى أن صار مدير مركز التعريب بالجامعة المركزية بالجزائر العاصمة ،
أُدخل السجن عام 1975 بتهمة تدبير انقلاب ضدَّ الحكم القائم آنذاك ، فكان السجن الضَّارة النافعة استزاد فيه علما و تحول على يديه خلقٌ كثير من المساجين إلى نماذج حسنة في المجتمع.
سعى إلى تأسيس رابطة الدعوة الإسلامية تحفظ الشعب و البلد من الانحراف ثم أسس جمعية الإرشاد و الإصلاح رفقة الشيخ محمد بوسليماني.
أنشأ حزبا سياسيا سُمي حركة المجتمع الإسلامي ( حركة مجتمع السلم) و انتخب رئيسا له في 30 ماي 1991.
ترشح للانتخابات الرئاسية في نوفمبر 1995 و تحصل على المرتبة الثانية بأزيد من ثلاثة ملايين صوت” حلالية ” حسب النتائج الرسمية .
شارك في عدة ملتقيات و مؤتمرات دولية في أوروبا و أمريكا و آسيا و إفريقيا، تتعلق بقضايا الإسلام و الغرب و حقوق الإنسان و الديمقراطية .
شارك بقوة في صيانة الدولة الجزائرية من الانهيار و دافع عنها في المحافل الدولية ، و قدَّم في سبيل بناء مؤسساتــــها و المحافظة عليها تنازلات كبيرة يعرفها العام و الخــاص.
يرى أن المشاركة في قاعدة الحكم أولى من الروح الإنسحابية أو المعارضة الراديكالية.
له العديد من الإنتاجات الفكرية أبرزها : كتاب ” الجزائر المنشودة و المعادلة المفقودة بين الإسلام و الوطنية و الديمقراطية ”
رحل عنَّا بعد أن أرسى القواعد والأُسُسَ و كوَّن رجالا قادرون على حمل الأمانة و مواصلة الطريق ، ليلقى ربَّهُ يوم الخميس 19 جوان 2003م رحمه الله.
قالــوا بعد رحيلـــه:
• مات من كان عدّة رجال في رجل واحد …….
رئيس الجمهورية الجزائرية السيد عبد العزيز بوتفليقة
• الشيخ نحناح منحة ربانية للأمة الإسلامية ….. الشيخ مصطفى بلمهدي
• كان قليل النوم ، ينهض باكرا و يأمر أهله بالصلاة ، كما كان يحب في بعض الأوقات أن يختم القرآن الكر يم بين أهله ، لم ينس أبدا عروس الأمة الإسلامية فلسطين الحبيبة……… السيِّدة حرم الشيخ محفوظ نحناح
• عرفته داعيا إلى الله على بصيرة مجندا نفسه لخدمة الإسلام …….. الدكتور يوسف القرضاوي
• رسخ…يوم هبت العواصف وفصح…يوم تلعثم المترددون وجسر..وأقدم…لما هاب الواجفون، و صرح بالحقِّ..حين تخافتَ به الهامسون. ………الدكتور محمد أحمد الراشد
• هو رجل من أصدق رجال الدعوة إلى الله تعالى بالحسنى و الموعظة الحسنة و من الذين تميَّزوا بالشجاعة و الإقدام و الجهاد بالنفس و المال في سبيل شريعته على هُدى و بصيرة …….المستشار مأمون الهضيبي
• لقد فقدت الجزائر أحد أكبر أعلام التجديد و الترشيد الديني و الإصلاح السياسي و الاجتماعي……سماحة الشيخ أحمد كفتا رو المفتي العام للجمهورية العربية السورية