عقد مجلس الشورى الوطني لحركة البناء الوطني دورة عادية يومي 17 و18 جانفي 2014 بمقر الحركة بدرارية الجزائر العاصمة، والتي انطلقت أشغالها ابتداء من الساعة 15:00 مساء بحضور رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي.
وقد افتتحت الدورة العادية لمجلس شورى الحركة الوطني في الوقت المحدد لها سلفا 15:00 من مساء يوم الجمعة بآيات بيِّنات من الذكر الحكيم، ثم تلتها افتتاح الجلسة الأولى بكلمة لرئيس المجلس الأستاذ أحمد خونا ابتدأها بالترحيب بالإخوة أعضاء المجلس الوطني الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن، مثمنا بذلك جهود المبذولة وطنيا ومحليا لتفعيل مشاريع الحركة داخليا وخارجيا خصوصا في هذه المرحلة الهامة التي تتأسس فيها الحركة تنظيميا وتربويا وسياسيا واجتماعيا، وفي ظل الأوضاع والظروف الوطنية خصوصا والإقليمية والدولية عموما التي تتابعها الحركة باهتمام
.
ثم تناول الكلمة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي في مداخلة تأطيرية بين يدي الإخوة أعضاء المجلس والتي رحب في مطلعها بأبنائه وإخوانه االأفاضل أهل الرأس الحصيف والمشورة المبصرة كما وصفهم، داعيا لإخوانه ممن الم بهم المرض ولم يشاركونا حضور الدورة أمثال الشيخ صالح محجموبي وكمال شبوطي بالشفاء والمعافاة.
منوها إلى أن المجلس يعتبر ملتقى أهل الرأي الحصيف الذي جمع الفكر والعمل في ميدان الدعوة والحركة والحضور في يوميات الناس مما يحقق صوابية الرأي وواقعيته، وعضو المجلس يذكَّر الشيخ مصطفى هو راحلة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم “الناس كإبل مائة لاتكاد تجد فيهم راحلة”، والرواحل هم الأقدر على حمل أثقال بناء القاعدة صلبة وتحقيق النفع العام والأقدر قطع مسافات الدعوة والتربية بكل ماتحمل من مشاق وعقبات وتحديات يفرض كل هذا أن يتصف الروحال بجملة مواصفات أساسية ضرورية التحقيق في كل فرد منا كما أكد رئيس الحركة، ومن أهم هذه الصفات:
• الاهتمام بأمر المجتمع والوطن والأمة جميعا ومواكبة مختلف التغيرات الحاصلة وعلى رأسها المشروع الإسلامي.
• الوضوح والتميز في الرؤى والأهداف والمشاريع والمواقف.
• الجماعية الحقيقية التي تعكس روح الجماعة في الفرد وتعطي للفرد قوة الجماعة.
ثم قدم للإخوة أعضاء المجلس جملة قواعد أساسية مثلت معالم هامة في سير الحركة وطنيا ومحليا في المرحلة القادمة وعلى رأسها التخطيط والمبادرة والتقييم وطبيعة أنشطة الولايات، ليؤكد على القاعدة الأخير والجوهرية والمتمثلة في التضرع إلى الله وتجديد العهد والإخلاص له في كل الأعمال والمناشط والمقاصد. ويختتم كلمته بقوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
بعد كلمة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي أخذ الكلمة رئيس مجلس الشورى الأستاذ أحمد خونا التي ابتدأ تطرق لجدول أعمال الدورة التي تتناول موضوعات داخلية للحركة تتعلق بعرض التقرير والبرنامج السنويين ولائحة الهيكلة وموضوعات خارجية تتناول الوضع الوطني وبوجه خاص موضوع الانتخابات الرئاسية وتفاعل الساحة السياسية معها وتأثيراتها في الحياة الوطنية.
للإشارة فقد تركت دورة المجلس مفتوحة لتوسيع النقاش وإثرائه حول مواقف الحركة تجاه الوضع السياسي لبلورتها في لقاء قادم للمجلس يعلن عنه لاحقا بحول الله.
وقد تميزت عروض الأوراق المقدمة بالوضوح التام لكل موضوعاتها وجزئياتها التي تضمن معطيات دقيقة وفترات زمنية وأرقام محددة، وتبع ذلك فترات نقاش مثمرة وهامة وصريحة في ظل أجواء من الأخوة والمودة والثقة المتبادلة التي أمكنت من تثمين مجريات الدورة وأوراقها واعتمادها في المرحلة القادمة بحول الله وتوفيقه.