توفي يوم الاثنين 27 جانفي 2014 بالعاصمة اليمنية صنعاء العالم والمفكر الإسلامي الكبير د.عبد الكريم زيدان, المراقب العام للإخوان المسلمين بالعراق بعد حياة حافلة بالعطاء الفكري والتربوي والتأليف والتدريس.
ولد الفقيد ببغداد عام 1921 ، توفي والده وهو في الثالثة من عمره.
أكمل دراسته الأولية في بغداد.
دخل دار المعلمين الابتدائية وبعد تخرجه فيها أصبح معلما في المدارس الابتدائية دخل كلية الحقوق ببغداد وتخرج فيها. عين بعدها مديرا لثانوية النجيبية.
التحق بمعهد الشريعة الإسلامية جامعة القاهرة ونال الماجستير بتقدير ممتاز وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة سنة 1962 بمرتبة الشرف الأولى.
استفاد من بعض المشايخ والأساتذة العراقيين والمصريين، من أمثال الشيخ أمجد الزهاوي، والشيخ عبد القادر الخطيب، والشيخ نجم الدين الواعظ، والشيخ محمد محمود الصواف، والشيخ علي الخفيف، والشيخ محمد أبو زهرة، والشيخ حسن مأمون، والشيخ علامة العراق في الحديث عبد الكريم الصاعقة.
عمل أستاذا للشريعة الإسلامية ورئيس قسمها في كلية الحقوق بجامعة بغداد.
كان فضيلته مقيم في اليمن منذ سنوات يدّرس في جامعة الإيمان التي يرأسها الشيخ عبد المجيد الزنداني.
كان له همة عالية في متابعة شؤون الدعوة الإسلامية في العراق فلا يكاد يمر عليه يوم إلا ويسأل عن البلد وأخباره والدعاة وأحوالهم ويتفقدهم ويوجه وينصح.
وقته كان مقسم بين تلاوة القران أو مطالعة ما يكتبه تلاميذه من الرسائل ومناقشتهم في منزله أو التأليف أو استقبال العلماء والتلاميذ أو التدريس.
ترك العديد من المؤلفات، منها:
-أحكام الذميين والمستأمنين في دار الإسلام.
-المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية.
-الكفالة والحوالة في الفقه المقارن.
-أصول الدعوة.
-الفرد والدولة في الشريعة.
-المفصل في أحكام المرأة وبيت المسلم في الشريعة الإسلامية، وهو في 11 مجلدا.
-الوجيز في شرح القواعد الفقهية في الشريعة الإسلامية.
-الشرح العراقي للأصول العشرين.
-نظرات في الشريعة الإسلامية
-أثر القصود في التصرفات والعقود.
-اللقطة وأحكامها في الشريعة الإسلامية.
-حالة الضرورة في الشريعة الإسلامية.
-الشريعة الإسلامية والقانون الدولي العام.
-نظام القضاء في الشريعة الإسلامية.
وقد حصل على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية سنة 1417 هـ / 1997م.