أسامة حمدان :قضيتنا الفلسطينية تتعرض للتصفية

أكَّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسامة حمدان أنَّ ملف المصالحة لا يزال يراوح مكانه بسبب استمرار التدخل الخارجي لجهة الضغط على حركة “فتح” والسلطة الفلسطينية ولسوء تقدير الموقف من رام الله إزاء الموقف من “حماس”.

 

وأشار حمدان في تصريحات نقلتها عنه وكالة “قدس برس” الإثنين (17/2) إلى أن “حماس” قدمت كل ما يمكن أن يسهل تحقيق المصالحة، وقال:” نحن نواجه مشكلتين أساسيتين بشكل دائم بالنسبة لمسار المصالحة: الأول هو التدخل الخارجي والضغط من أجل إعاقة المصالحة، والثاني هو سوء تقدير الموقف من رام الله التي تتحفظ كلما مدت حماس يدها”.

ونفى المسؤول في “حماس” أن يكون الحصار الذي تتعرض له غزة مدخلا لإخضاع حركته والمقاومة للتنازل عن نهجها، مشيراً إلى أن الحركة مرت بظروف أصعب من ذلك بكثير لكنها كانت دائما تفاجئ الجميع ليس لأنها حركة عفوية؛ وإنما حركة عميقة الجذور”.

وأشار إلى أن مؤتمر “شرم الشيخ” عام 1996، الذي كان هدفه تقويض “حماس” والمقاومة لصالح عملية التسوية؛ لكنها أثبتت بعد ذلك بأنها الحركة القائدة للمقاومة”.

وحذر حمدان من أن المطروح الآن في إطار المفاوضات هو تصفية القضية الفلسطينية وليس التسوية، وقال: “ما يجري الآن هو مشروع لتصفية القضية الفلسطينية .. وهناك فرق بين التصفية والتسوية، والتصفية جريمة، وأعتقد أنه سيسقط رهان كل من يظن أنه يمكنه تصفية القضية الفلسطينية، وأن أي اتفاق في هذا الإطار سيجد ردة فعل رافضة من المقاومة والشعب الفلسطيني، وأعتقد أن الذين يسعون لتصفية القضية الفلسطينية تحت عنوان التسوية سيكونون أول الخاسرين”.

اترك تعليقًا