ثمّن المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حسام بدران موقف مجلس النواب الأردني الداعي لقطع العلاقات مع دولة الاحتلال الصهيوني “رداً على الإجراءات والسياسات الصهيونية التي تريد إحكام السيطرة على المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة”.
وقال بدران، في تصريح لوكالة “قدس برس” مساء الإثنين (17/2):” إنَّ الموقف الأردني “ينسجم مع قناعات الأمة التي تنظر للمحتل كعدو ليس له أي حق في أي بقعة من فلسطين وخاصة المسجد الأقصى”.
واستدرك بدران: “ومع ذلك فإننا ندعو إلى تحويل هذه المواقف لخطوات عملية ملموسة، وهو أمر بإمكان الأردن الشقيق أن يقوم به بحكم مكانته وأثره في هذا الميدان”.
وأعرب عن اعتقاده أن “قيام الحكومة الأردنية بأي إجراء حقيقي سوف يكون مدعوماً بتأييد شعبي واتفاق وطني؛ لأن قضية الأقصى تمسّ كل عربي ومسلم”.
ودعا بدران “كل الأطراف الرسمية والشعبية” في الوطن العربي والإسلامي إلى التعامل مع تهديدات الاحتلال بـ”جدية”، مشيراً إلى أن ذلك “يحتم توحيد المواقف وتنسيق الجهود لحماية المسجد الأقصى والحيلولة دون زيادة السيطرة الصهيونية عليه”.
وأوضح المتحدث باسم “حماس” أن “شرعنة السيادة اليهودية على الأقصى، خطوة متقدمة في الاعتداءات المتكررة والمتنوعة ضد المسجد، ولها أبعاد خطيرة على المستوى القانوني والسياسي”.
واستطرد بدران:” إنَّ الدفاع عن المسجد الأقصى واجب الأمة جمعاء، وحمايتهمطلوب من الكل على المستوى الفردي والجماعي، ونحن كفلسطينيين نفخر بأننا رأسالحربة في هذه المعركة وسنبقى في الصف الأول المدافع عن الأقصى”.
وأضاف بدران: “لكننا لا نعفي الأمة حكاماً ومحكومين، أفراداً وأحزاباً، منمسؤوليتهم الشرعية والوطنية تجاه الأقصى، ونحن ندرك اهتمام العرب بقضاياهمالوطنية ومشاكلهم اليومية، ومع ذلك فلابد من تخصيص ما يلزم من الجهود والطاقات والإمكانيات للمساهمة في معركة الدفاع عن الأقصى”.
ولفت بدران إلى أن “كل جهد يقدم في هذا الصراع هو شرف في حق صاحبه ومن شأنه أن يرفع مكانته محلياً واقليمياً”.
وأكد بدران في نهاية حديثه: “في حال قيام العدو بشرعنة سيطرته على الأقصى، فإنهذا لن يقلب باطلهم حقاً، ولن يثنينا عن مواصلة المقاومة لاستعادة الأقصى وكلفلسطين”.
وختم بالقول:” فقد علمتنا التجارب أن لا نعول كثيراً على الموقف الرسمي العربي وإن كان لا يخلو من إيجابيات لدى بعض الدول، لكننا نعتمد على رد فعلالجماهير التي لن تبخل على فلسطين والأقصى”.