بيان حول تعقيدات الساحة السياسية

حركة البناء الوطني
الأمانة العامة
الجزائر 19 فيفري 2014

بيان سياسي

ان المشهد السياسي يزداد تعقيدا وإرباكا للمواطن الذي افتقد الثقة في القائمين على شؤون الدولة جراء الممارسات المرتهنة في ردود الافعال , والتي فرضت على اطراف ومكونات الساحة التواصل عبر المراسلات السياسية التي تدل على العجز على الحوار والخوف من الملفات المعقدة وغياب التوافق على اولويات الديمقراطية الحقيقية
ان البلاد تحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى الى وحدة القرار الوطني واستقرار البلاد ولكن ليس على حساب المنافسة الحرة والنزيهة التي تسمح بحرية الترشح ومصداقية التنافس, فالدولة الجزائرية لن تكون في مصاف الدول المحترمة اذا تراجعت باي شكل من الاشكال عن المكتسبات الديمقراطية مما يدعو بالحاح الى:

1- اخراج الشعب من التجاذبات بين اطراف النظام لانهاء حالة الاستقالة الانتخابية التي ابقت شرعية المؤسسات منقوصة وغير متوازنة وعرضت البلاد لمخاطر الابتزاز والهشاشة و الانسجام الوطني للتصدع

2- حماية “الجدار الوطني” الذي يحمي الثوابت الديمقراطية ويؤمن المنافسة الانتخابية ويرتقي بمكونات المنظومة الوطنية الى مستوى المسؤولية التاريخية

3- التحالف ضد الفساد واستمرار النخر في مقومات الاقتصاد الوطني بما يهدد مستقبل الاستقرارفالسلط القادمة لن تستطيع شراء السلم الاجتماعي مرة اخرى

4- فتح المجال امام الشباب القادر عن الدفاع عن مستقبل البلاد السياسي بفتح باب الحريات الحقيقية وازالة جدار الاحتكار للسلطة وبعاد الفعل السياسي عن العبثية وخيبة الامل

5- دعوة كبار الساسة لاعطاء النموذج في التضحية من اجل البلاد ونكران الذات من اجل المصالح العليا للوطن اليوم كما الامس فقد آن الاوان للتعددية ان تاخذ مجراها في الساحة الجزائرية

6- اعتبار الوحدة الوطنية خطا احمرا على الجميع و الديمقراطية والتفويض الشعبي صمام امان الوحدة الحقيقية وضمان استمرار الاستقرار والتنمية

7- انهاء ممارسات الالتفاف على الديمقراطية ومحاولة زج المؤسسات الاستراتيجية للبلاد في الاضطرابات التي تفقدها المصداقية والثقة وتعرض البلاد للانزلاق لا سمح الله

8- ان الواجب الاساسي على السلطة هو الفعل الذي يصحح المسار فلا يكفي القول في موقع المسؤولية ولا يمكن ان يتحمل الشعب مزيدا من رؤية البلاد في اتجاه المجهول وافشال قدرات البلاد عن مواجهة تحديات المستقبل

9- التكفل بالملفات الاجتماعية العالقة وانهاء بؤر التوتر الاجتماعي من خلال الحل الحقيقي لمشاكل القطاعات المختلفة والاضرابات المتتالية لصالح القدرة على العيش في ظل العزة والكرامة

10- عدم الهاء البلاد سلطة وشعبا عن ادوارها الاستراتيجية ازاء الامة وتجاه المحيط الاقليمي في ظل التحولات الدولية وانعكاساتها على امن واستقرار البلاد وحماية ثرواتها

قال تعالى: ” ومَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ “

احمد الدان
الامين العام

اترك تعليقًا