تاريخ اجراء البكالوريا لن يتغير في انتظار تحديد العتبة

مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لفرع الجزائر العاصمة يطمئن التلاميذ:

تاريخ اجراء البكالوريا لن يتغير في انتظار تحديد العتبة

 

 

أكد أمس، مدير الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات لفرع الجزائر العاصمة، مصطفى بن زمرة، أن الموعد المحدد لامتحانات شهادة الباكالوريا المزمع إجراؤها في 1 جوان المقبل “بقي تابثا ولم يتم تغييره”، مطمئنا التلاميذ الذين خرجوا في احتجاجات عبر الوطن أنه سيتم التكفل بمطالبهم منها عدم تأجيل امتحانات البكالوريا.

 

 أوضح بن زمرة لـ “واج”، في رده عن سؤال متعلق بالاحتجاجات التي قام بها طلبة الثانويات للسنة الثالثة المعنيين بشهادة الباكالوريا يومي الأحد والاثنين أمام مقر وزارة التربية الكائنة بحي بلوزداد اعتقادا منهم انه سيتم تأخير هذه الامتحانات لشهر سبتمبر بسبب إضراب الاساتذة أن ذلك “غير صحيح وأن موعد امتحانات الباكالوريا لا يزال على حاله في 1 جوان المقبل”، مذكرا أن وزارة التربية الوطنية قد نصبت لجنة مكونة من مختصين أوكلت اليها مهمة دراسة ” أفضل السبل ” لاستدراك الدروس التي لم يتم تلقينها بسبب الاضرابات التي عرفها القطاع في الاونة الاخيرة حسبما سبق وأكده بيان للوزارة، الذي أوضح أن “هذه اللجنة ستشرع في عملها هذا الاسبوع” حيث “ستعكف على دراسة كيفية استدراك الدورس مع الأخذ في الحسبان مدى التدرج في الدروس على مستوى كل ولاية بل كل مؤسسة تربوية وعدم التسبب في اضطراب التلميذ في مساره الدراسي”، هذا وبعد تفرغ اللجنة المنصبة من عملها سيتم اعداد منشور بناء على توصياتها ليرسل إلى كافة مديريات التربية التي ستعمل على تطبيقه ميدانيا”.

 

ويتواصل الإضراب الذي أقرّ بدايته تلاميذ الثانويات يوم 23 فيفري الماضي، ليومه الثاني على التوالي بعد خروج التلاميذ أول امس عبر كافة أرجاء الوطن إلى الشوارع مطالبين بحقهم في العطلة الشرعية، وتحديد عتبة الدروس وعدم تلاعب الوزارة والنقابات بمواعيد الامتحانات الرسمية من بكالوريا وشهادة التعليم الاساسي.

 

وجاء هذا الاضراب الذي أفاد العديد من الطلبة بأنه مفتوح إلى غاية تحقيق المطالب، كنتيجة للقرارات المنبثقة عن مفاوضات بين وزارة التربية والتعليم ونقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي “الكناباست”، القاضي بإلغاء عطلة الربيع واستغلال يوم السبت وعشية الثلاثاء لتعويض الدروس، وكذا تمديد السنة الدراسية وتأجيل الامتحانات النهائية إلى غاية شهر جوان المقبل، والإعلان عن كشف النقاط شهر سبتمبر المقبل، الامر الذي رفضه التلاميذ بشدة وأعلنوا إضرابهم ليوم واحد بعد قرار “الكنابست” بتعليق إضرابها واستئناف الدروس وفقا للقرارات المتفق عليها مع الوزارة، وشهدت العديد من ثانويات الوطن احتجاجات واسعة ومسيرات عارمة عبر شوارع الوطن على غرار ثانويات العاصمة، وضواحيها كالبليدة وبومرداس، في حين امتدت موجة الاضراب لتمس جميع ربوع الوطن بمعسكر، عنابة، البويرة، بسكرة، سوق اهراس، بوسعادة وغيرها من الولايات رافعين بذلك شعارات “ما ضاع حق وراءه طالب” و”مستقبلنا مجهول، التلميذ إلى أين؟؟”، معبرين عن أسفهم الشديد من تلاعبات النقابات بهم، بشلهم للثانويات لقرابة شهر كامل تحقيقا لرغباتهم الشخصية ومطالبهم المادية، وغير مبالين بذلك بمصلحة التلميذ، كما قام التلاميذ عبر أرجاء الوطن بالتوجه إلى مختلف مديريات التربية، سيرا على الاقدام وفي جماعات رافعين شعارات منددة بقرارات الوزارة والنقابات، وهو الامر الذي لم يعد غريبا على الشارع الجزائري، على اعتبار الخروج المتكرر كل سنة للتلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا في احتجاجات منذ 2008، والتي تصب أغلب مطالبهم في تحديد عتبة الدروس، والتي تلاقي كل سنة تفريقا من طرف عناصر الشرطة. هذا وقد وسمت احتجاجات هذه السنة بشن تلاميذ الثانويات وخاصة متمدرسي القسم النهائي منهم، لحملة واسعة عبر شبكة التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، دعوا فيها جميع زملائهم من ثانويات الوطن إلى الانخراط في الاضراب الذي بدأه هؤلاء أول أمس، بفتحهم لصفحات أغلبها تحمل تسمية نقابة التلاميذ، والتي لاقت رواجا كبيرا عبر الشبكة من خلال عدد معجبيها، حيث نشر عبرها التلاميذ بيانات منددين فيها بتلاعبات الوزارة الوصية والنقابات التي تزعم بأنها تحرص على مستقبل التلميذ، ومستغربين فيها غياب جمعيات التلاميذ، وداعين بذلك جميع التلاميذ عبر ربوع الوطن إلى استئناف الاضراب وعدم وقفه إلى غاية تحقيق المطالب المرجوة.

 

إلى ذلك، ‎تواصل  صبيحة أمس، توقف التلاميذ بالعديد من مؤسسات التعليم الثانوي بولاية البويرة  عن الدراسة احتجاجا على القرار المتعلق بتأجيل عطلة الربيع واستخلاف الدروس الضائعة عقب اضراب الأساتذة الأخير حيث تجمع جل التلاميذ أمام الثانويات  ومقر مديرية التربية منددين بالقرار الوزاري القاضي بالمطالب المذكورة ملحين على تصعيد اللهجة اذا ما تراجعت الوزارة عن قرارها وان لا يصبحوا كرة بين الارجل حسب تصريحهم معبيرين  في نفس عن رفضهم القاطع للاستخلاف وتأجيل العطلة الربيعية التي هي على الابواب.ونشير ان المضربين عاودوا الكرة بالتجمع امام ابواب الثانويات على غرار ثانوية محمد الصديق بن يحي وطريق عين بسام وكريم بلقاسم المتواجدة بالقرب من مقر مديرية التربية ليلتحق بهم كل من تلاميذ ثانوية هواري بومدين وكريم بلقاسم وعبد الرحمان ميرة اين هتفوا بعدة عبارات منافية لقانون الوزارة الاخير وعدم جعل التلميذ ضحية الحسابات الضيقة  وخاصة التلاميذ المقبلين على امتحان شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.

 

‎ وقام بداية هذا الأسبوع تلاميذ الطور الثانوي بعين ولمان جنوب ولاية سطيف، بالإضراب عن الدراسة بعد الكارثة التي حلت بهم،  حسبهم بعد الإضراب الذي شنه الأساتذة مدة أربعة أسابيع، حيث بعد استئناف الدراسة وعودة الأساتذة عن الإضراب، وجدوا أنفسهم مرغمين على الدراسة مساء الثلاثاء والسبت قصد تعويض الدروس مار استيائهم متسائلين عن  ذنب التلاميذ  في هذا، فلماذا يخطئ الأساتذة ويدفع ثمن الغلطة التلميذ، كما طالب  التلاميذ بتأجيل الامتحانات الرسمية وهذا حتى يتسنى لهم الاستفادة من المشاركة في المسابقات التي تجرى في فصل الصيف وكذا الاستفادة من العطلة، ومعربين بدورهم عن رفضهم  الدراسة في عطلة الربيع، وإلزامية تحديد العتبة قبل شهر أفريل وكذا تقليص البرنامج بالنسبة للطورين الأول والثاني وتوقيف الدروس قبل البكالوريا بشهر، من جانبها مصالح الأمن كانت حاضرة في كل الثانويات تخوفا من خروج الاحتجاج عن مساره وأن يأخذ اتجاها آخر لا يحمد عقباه.

اترك تعليقًا