الثامن من مارس….بقلم الكاتبة عزة مختار

الثامن من مارس
اليوم العالمي للمرأة
يأتي والمرأة المسلمة وهي الأسوأ حالا علي مستوي العالم كله
وهي المرأة الفلسطينية تعلم العالم كله كيف أن النساء شقائق الرجال ، وكيف أنها يمكن أن تتفوق عليه حين تحمل رسالة هلي أسمي الرسالات ، رسالة تتحرير وطن ورثته مكبلا
ثم تتبعها المرأة السورية المسلمة لتحمل نفس الراية ونفس الرسالة ، وتقدم من التضحيات ما ينوء بحمله أعظم الرجال ، فتحمل السلاح وتقاتل في سبيل دين مستباح وحرية تدفع دونها الروح رخيصة
ثم تتوج ذلك الكفاح المرأة المصرية ، التي اتهموها كثيرا بالسطحية ، وضيق الأفق ، وسوء الفهم
ها هي تقدم أبنائها مختارة في سبيل الله ولاعلاء كلمته
ها هي تتقدم المسيرات وهي تعلم جيدا أنها يمكن ألا تعود إما بالقتل أو بالاعتقال
ها هي تتحمل مسئولية البيت ، بعد زوج إما شهيد ، أو مصاب، أو معتقل ، أو مطارد ، تتحمل مسئولية الأبناء ، ثم تتحم مسئولية المشاركة في ثورة أسقطت كثير من الأقنعة ، وأثبتت زيف كثير من المدعين ، لتخرج بهامة عالية متحملة المسئولية كاملة دون أن تمن أو تفتخر ، أو تتعالي وتصرخ مطالبة بحقوق واهية زائفة
ها هاي المرأة المصرية تضرب كل التوقعات من أننا شعب يحب العيش في خنوع ، شعب لا ينطق إلا إذا جاع ، فإذا بها تتحمل الجوع وتتحمل المعاناة ، وتتحمل حتي الاعتقال في سابقة لم تحدث من قبل إلا لنساء معدودات ، فلا هي تخشي طاغية ، ولا هي تتراجع عن اداء رسالة
يأتي اليوم العالمي للمرأة ليكشف زيف مدعي الحرية في العالم ، أن حريتهم هي فقط لهم ، وأن آدميتهم ينادون بها لهم وحدهم ، وأن الانسانية هي في أشد الحاجة اليوم لعودة روح جديدة تطهر العالم من أدران الفكر البشري حين يختلط فقط بالتثاقل إلي الأرض
ها هي المرأة المسلمة في كل مكان ، تعطي نماذج سوف تكون نبراسا للنساء عبر التاريخ القادم كله
فتحية لك يا معلمة الرجال ، ويا معلمة الأجيال ، أن كنت عند ظننا بك
فأنت اهلا لك مكرمة

اترك تعليقًا