سلال يتحدى حراك الشارع الرافض لترشح الرئيس لعهدة رابعة ويؤكد: “يجب أن تفهموا.. بوتفليقة هو الضامن لاستقرار الجزائر”

  • غاضبون يحرقون صور الوزير الأول السابق في استقبالهم لوزير الصحة 

 

وجد، مدير حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، في اللقاء الذي جمعه أمس بممثلي منتدى رؤساء المؤسسات الاقتصادية وأرباب العمل، فرصة للتأكيد لهم وللجزائريين على أهمية تواجد المرشح الحرّ لرئاسيات أفريل المقبل في سدّة الحكم لعهدة رئاسية رابعة، حيث قال لهؤلاء بأنه آن الأوان ليدرك الجميع بأن بوتفليقة هو الذي يضمن استقرار الجزائر مضيفا:” “يجب أن تفهموا هذا الأمر نهائيا، إن الجزائر في حاجة إلى الرئيس بوتفليقة”، وهو الأمر الذي ترى بعض الأطراف بأنه تحدي جديد من دعاة الرابعة للحراك الذي يحدث في الشارع الرافض لترشحه لعهدة جديدة. 

 

وتحدث الوزير الأول السابق الذي استقال من الحكومة مؤخرا، من أجل الإشراف على إدارة حملة المترشح الحرّ بوتفليقة للرئاسيات القادمة، عن وجود قوى داخلية قوية تتحكم في إستقرار الجزائر سياسيا واجتماعيا واقتصاديا لا يمكنها أن تؤدي هذا الدور في ظل غياب الرئيس بوتفليقة عن سدّة الحكم، وبغياب هذه الجبهة التي رفض التطرق إلى طبيعتها لا يمكن الحديث عن استقرار في الجزائر،  وذكر سلال في السياق ذاته بمسألة التهديد الأمني الخارجي التي تهدد أمن وإستقرار الجزائر خاصة فيما يتعلق بالوضع في الحدود الجزائرية التي قال بأنها مشتعلة وأنها جميعا في خط أحمر، موضحا بأنه لدينا 7 حدود إذا ما غابت الجبهة الداخلية القوية عن الجزائر فسيكون من الصعب الحديث عن أي تطور في الجزائر خاصة في الشأن الاقتصادي الذي يهم أرباب العمل الذين اجتمع بهم أمس بالعاصمة، من أجل افتكاك دعمهم المادي والمعنوي للمرشح بوتفليقة، وهو ما يعتبر ابتزازا واضحا من دعاة العهدة الرئاسية الرابعة لبوتفليقة، لهؤلاء الذين أظهورا عزمهم دعم المرشح وهو يتوجه لتولي رئاسة الجزائر للمرة الرابعة على التوالي.

 

وكان مدير حملة الرئيس المنتهية عهدته الرئاسية الثالثة، بعد أن تقدم مرشح للاستحقاق الانتخابي القادم، يربط الاستقرار الاقتصادي الذي يهم هؤلاء بالاستقرار الاجتماعي والسياسي الذي قال بأنه لن يكون إلا بوجود بوتفليقة على كرسي رئاسة الجمهورية يوم 18 أفريل المقبل، خاصة وأنه ربط ذلك بالقول”لدينا 7 حدود في خط أحمر إذا غابت جبهة داخلية قوية فمن الصعب الحديث عن التطور الاقتصادي”.

 

هذا ولم ينسى المتحدث الحرب التي أشعلتها تصريحاته الأخيرة ضدّ سكان منطقة الشاوية بالشرق الجزائري، وقبل ذلك اعتماده على أسلوب التنكيت في مختلف الخرجات الإعلامية التي يقوم بها منذ ما يقارب السنة، حيث ردّ على خصومه السياسيين الذين تعمدوا تأويل خرجاته بالقول”كنت دائما متفائل، وسأظل متفائلا، لأن قاموسي الشخصي لا يعرف الشرّ ولا الحقد …”، وبالمقابل لازال الحراك الشعبي ضدّ الخرجة الإعلامية الأخيرة لسلال يأخذ أبعادا خطيرة في مختلف أنحاء الوطن ولم يعد حكرا على الشاوية فقط بل شهد صباح أمس غالبية المدن الشرقية، كأم البواقي وباتنة، حراكا شبانيا رفعوا فيها صور سلال التي تم إحراق بعضها وتمزيق البعض الآخر، أمام أعين وزير الصحة المحسوب على المنطقة، كما أكدوا له رفضهم المطلق لتواجد أو زيارة سلال للمدينة في الفترة التي سيكون فيها مشرفا على إدارة حملة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما نقل هؤلاء للوزير عبد المالك بوضياف، عدم قبول مساعي التهدئة التي تهدف إليها السلطة اليوم والتي جعلت من مدينة باتنة في الأيام القليلة الماضية محطة إنزال حكومي عاجل لتهدئة الأوضاع فيها، ومعالجة زلة الوزير الأول السابق عبد المالك سلال.

 

خولة بوشويشي


اترك تعليقًا