أسباب الفرقة :
إنها الثقة ، والتضامن لا يتحقق إلا بالثقة بين القيادة والقاعدة ،واحسب ان من معاني صفات المولى سبحانه و تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم هي تحقيق الثقة بين الرسول صلى الله عليه وسلم وأمته .
والثقة تنطلق من القاعدة نحو القيادة ،( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ) التوبة 128 ،( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر 7 ، (قل ان كنتم تحبون الله ورسوله فاتبعوني يحببكم الله ) آل عمران 31، وقال رسول الله صلى الله علية وسلم في معنى الحديث“ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وولده والناس أجمعين “
والثقة تتحطم بنقاط سبع :
1- جرثومة الأنا، التي قالها إبليس عندما أمره ربه بالسجود لآدم عليه السلام فقال أنا خير منه .
2- الجرثومة الفرعونية (فحشر فنادى فقال انا ربكم الاعلى ) النازعات 23 -24هذه الجرثومة أصابت العدد الكبير من حكام امة محمد صلى الله عليه وسلم ، الذين غُرسوا و فُرضوا فرضا على هذه الأمة .
3- جرثومة الشك ،عندما يدخل الشك تنحصر مفاهيم الثقة .
4- جرثومة الاستعلاء والتكبر.
5- حب النفس وحب الذات .
6- جرثومة عدم التبيّن من الخبر.قال تعالى (ادعوا إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة ) النحل 125 أي على علم ويقين وثبات.
7- السماع (وفيكم سمّاعون لهم ).التوبة 47