المرأة و العمل لزينب الغزالي

 

                   إن عمل المرأة اليوم خارج البيت وإهمال الأطفال ومطالب الزوج إنما هو عمل مخل بأمانة المرأة التي خلقت من أجلها.

                  إن المرأة لها رسالة والرجل له رسالة…وكل منهما مسؤول عن رسالته أمام الله.

                 ورسالة الرجل العمل وجمع المال لحاجة الأسرة…والمرأة مكلفة بتنظيم البيت وإعداد مطالب الزوج وتربية الاولاد وتلك هي رسالة المرأة…وإنها لأقدس رسالة…إنها إعداد الرجال لسياسة الدولة بكافة مسؤولياتها وإعداد الأمهات الصالحات لبيوت المستقبل.

             إن الله سبحانه وتعالى جعل تخصص المرأة واضحا ومسؤولياتها واضحة وكذلك تخصص الرجل ومسؤوليته وقد ظل الرجل في تخصصه ومسؤولياته.أما المرأة فقد خرجت عن الناموس وأهملت الأمانة ومسؤولية حملها الله لها و كلفها بها.

          إذا كان للمرأة أن تعمل فإن دين الله قد وضع لذلك الأمرشروطه…وضوابطه…فإذا وجدت نفسها مضطرة للعمل وتعوزها حاجة المعاش فلها ان تعمل لتواجه مسؤوليات الحياة وأعبائها…وإن كان على الدولة أن توفر لكل فرد حاجته أو توجد لكل فرد عملا يناسبه…والأعمال التي تناسب المرأة معروفة ومجالاتها محددة…ولكن المرأة وهي في مسؤولية الزوج و الزوج قادر أو في مسؤولية الأب والأب قادر فإنه لأمر خطير جدا أن تخرج للعمل وترتاد كل مكان وتهدر رسالتها وتهمل دورها في المجتمع…ومن ثم فليس بعجب أن تفجع الأمة لضياع جيل ضاعت رجولة شبابه وتاهت عن الجادة شاباته.         

لقد سارت المرأة أمام مسؤوليتين, مسؤولية البيت ومسؤولية العمل خارج البيت.

وطغت مسؤولية العمل- وهي ظروف لا تخفى على كل لبيب-على مسؤولية البيت…وإن كنا نستطيع أن نقول أن المرأة اليوم لا تستطيع أن تزعم بعد ما لمسنا جميعا من النتائج والآثار,أنها أتقنت الواجبين,بل انها هي نفسها خرجت من نمط حياتها الجديدة بإرهاق جسمها وتلف أعصابها وكد ذهنها.

إنه تيه عميق مظلم….نتيجة الخروج على الفطرة.

إن المرأة قد ضلت الطريق….وإن كان هناك كثيرون قد ساهموا في ذلك بدور كبير.

والنتيجة أن أبناءنا قد ضاعت من تحت أقدامهم سبل الرشاد .                                                                     

اترك تعليقًا