رسالة الموقف و الحدث

 

 

 

 

 

 

 

حركة البناء الوطني أمانة الإعلام

 رسالة الحدث والموقف الحدث

 أُعلِن عن طاقم الحكومة التي حملت تغييرات لحقائب وزارية كثيرة راح على إثرها وزراء عمروا طويلا في الحكومات السابقة وبقي بعضهم محافظا على موقعه وتغيير مواقع البعض ودخلتها شخصيات جديدة منهم ولاة وجامعيين وصعد التمثيل النسوي فيها. الموقف أفرزت الانتخابات الرئاسية الأخيرة خارطة سياسية جديدة خارج الدائرة التقليدية سواء من حيث الاتجاهات السياسية أو التحالفات الحاصلة بين الطبقة السياسية، وأنتجت بالتالي حكومة خارج المشهد السياسي من حيث التيارات الحزبية ذات البعد الشعبي، حيث تعطي القراءة الأولية للحكومة أبعادا أهمها: أولا: البعد اللائكي الفرونكفوني الذي طبع أهم مفاصل الحكومة خصوصا الثقافة والتربية والاتصال والتجارة. ثانيا: البعد الجهوي الذي لازال لاحق الحكومات الجزائرية لدرجة انحصاره في ولاية واحدة وفي بعض الأحيان بلدية واحدة، وبالتالي إقصاء الطاقات الجزائرية في مختلف جهات الوطن القادرة على تحقيق المأمول ولكن عقلية الجهة ألغتها وعوضتها بشخصيات من الجهة حتى وإن ظهرت في مناصبها غير قادرة على فعل شيء. ثالثا: أن هذه الحكومة لم تكن بحجم التوقعات والوعود التي صاحبت الحملة الانتخابية لأنصار برنامج الرئيس وبالتالي لا تستطيع القيام بها ولا تتحمل ثقلها وبالتالي لن تفي بها. لأجل هذا نعتقد أن المنتظر من هذه الحكومة سد الفراغ وجبر التصدعات والكسور الحاصلة على إثر العهدة الرابعة ولكن بمقتضى الولاء الذي فرض نفسه على حساب الكفاءة والتوازن الوطني وهو ما يقصر عمر الحكومة ويقلل من آدائها.

اترك تعليقًا