فلسطين..ذكرى النكبة

فلسطين…ذكرى النكبة
Photo: ‎نكبة 1948  حرب شنتها العصابات الصهيونية ضد الفلسطينيين والجيوش العربية على أرض فلسطين بتاريخ 15-5-1948 واحتلت فيها 78% من أرض فلسطين. نتيجة: احتلت الصهاينة كل فلسطين باستثناء الضفة الغربية حيث انضمت إلى الأردن، و غزة التي انضمت إلى مصر.     إحصائيات حرب 1948:  * 531 قرية ومدينة فلسطينية طهرت عرقياً ودمرت بالكامل خلال نكبة فلسطين.  * 15,000 فلسطيني استشهد خلال النكبة (6000 صهيوني قتل).  * أكثر من 50 مذبحة "موثقة" وقعت بحق الفلسطينيين في العام 1948.  * 1.4 مليون فلسطيني أقاموا في فلسطين التاريخية قبل نكبة فلسطين في العام 1948.  * 780 ألف هجروا خلال النكبة (لاجئين).  * 150 ألف بقوا في المناطق التي قام عليها الاحتلال الصهيوني  (عرب 1948).  * 78% من مجمل مساحة فلسطين التاريخية، قام عليها الاحتلال الصهيوني  في العام 1948.‎

 

عبد الحميد بن سالم

مرت على ذكرى النكبة 66 عام ولم تتوقف جذوة الجهاد ضد الإحتلال الإسرائيلي ، من الثورات الثلاث ثورة موسم النبي ويافا والبراق الى الثورة الفلسطينية الكبرى التي حملت شعار ” هذا جهاد نصر اواستشهاد ” وكانت ثورة عارمه بقيادة عز الدين القسام انهارت بسببها السلطة البريطانية وكادت ان تنسحب من فلسطين وتعطي جميع الحقوق للفلسطينيين لولا تدخل الطرف الإسرائيلي الذي كان يحرض على مزيد من المكابرة والعناد للبريطانيين ، فطلبت تعزيزت وتم احتلال فلسطين من جديد قرية قرية . وبعدها دخل عامل جديد على خط التمكين لليهود في فلسطين بعدما استطاع اليهود إقناع الحزبين الديمقراطي والجمهوري الإمركيين وتشكلت اللجنة الأنجلو أمريكية ودولت القضية وبرمجت في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة واتخذ قرارالتقسيم ، ولم يكن ليحضى بنسبة الثلثين لولا الضغط الأمريكي والروسي ، والرشاوي التي قدمت لزوجات ممثلي أمريكا اللا تينية من الماس ومعاطف الفرو الثمينة ، وتعرضت الفلبين الى ضغوط شديدة ووعدت هايتي بالمساعدات الأمريكية وتم شراء صوت قواتيمالا . وحدثت ردة فعل عربية بدت قوية واندلعت حرب الـ48 وشكل العرب جيش الإنقاذ من متطوعي الدول العربية وكان في قلبها متطوعي جماعة الإخوان المسلمين ومن البوسنة وأحدثوا رعبا لدى اليهود حتى فكرت امريكا بجدية في التراجع عن قرار التقسيم . وقد كان للجزائريين من الزعماء الوطنيين وجمعية العلماء الجزائريين الذين شكلو الهيئة العليا لأغاثة الشعب الفلسطيني برئاسة الشيخ البشير الإبراهيمي ونيابة الشيخ ابراهيم بيوض والشيخ الطيبي العقبي امينا عاما والمجاهد فرحات عباس كاتبا ، واستطاعت ان تجهز حينذاك 100 مجاهد وجمعت 9 ملاايين فرنك فرنسي مساعدة للشعب الفلسطيني . وكان الشيخ الفضيل الورثلاني في صفوف الإخوان المسلمين يدعو الجزائريين الذين يعيشون في المهجرالى الإلتحاق بالجهاد في فلسطين ، ويعتبر ذلك سيكون استعدادا للجهاد في الجزائر . لكن الخذلان العربي وإمعانهم في الغدر والخيانة حولت النصر الى هزيمة والى نكبة واقتلع الفلسطينيون من وطنهم لأول مرة حيث تم تشريد 58 بالمائة من الشعب ودمرت 478 قرية من أصل 585 وارتكبت 34 مجزرة منها مجزرة دير يالسين مما أوجد كثير من المرارة والخزي والعار لدى العرب . وبدأت الدول العربية تأخذ استقلالها والإلتفات الى ماهو اهم من القضية الفلسطينية وهو تطلعات الحكم ومتطلباته داخل الدول ومن متطلباته الولاء التام للغرب والتطبيع مع الكيان الصهيوني ، ودخلت هذه الدول في مسلسل الخيانة والغدر والحكم الدكتاتوري الشمولي . لكن جذوة الجهاد مازالت مشتعلة تحملها حماس ويدعمها المخلصون من كافة الدول العربية والإسلامية ، ويزداد التهابها وتزداد شرارتها وتتسع رقعتها كل يوم مع هذه الردة عن الحرية حت تأتي علىهذا الكيان وعلى كل ظالم وطاغية داعم لهذه الردة .”وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون “

اترك تعليقًا