“الدعوة الاسلامية تدعوا لاغاثة مسلمي افريقيا الوسطى

 

زار وفد من مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر، معسكرات لاجئي إفريقيا الوسطى في كل من دولتي تشاد والكاميرون·
ووقف الوفد، الذي رأسه الشيخ حماد عبدالقادر الشيخ، مدير عام مكتب المنظمة بالدوحة، خلال هذه الزيارة التي استغرقت عدة أيام عن قرب على الأوضاع الإنسانية الحرجة لهؤلاء اللاجئين، واحتياجاتهم المعيشية الضرورية ووضعهم الصحي، خاصة أنهم على مشارف شهر رمضان الكريم وفصل الخريف·
وقدم الوفد لهم الإعانات المالية والعينية، علاوة على التنسيق مع الجمعيات الخيرية القطرية الأخرى لتقديم المساعدات العاجلة لهم، توحيدا للجهود وتحقيقا للأهداف المشتركة وضماناً لتغطية كافة شرائح اللاجئين وحل مشاكلهم·
وأوضح الشيخ حماد عبدالقادر، في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا) عقب عودة الوفد، أنه من أهداف الزيارة أيضا افتتاح مشاريع للمنظمة بدولة تشاد ووضع حجر الأساس ومتابعة تنفيذ بعض المشاريع الخيرية هناك، والتشاور مع مدير بعثة إقليم أدنى غرب إفريقيا بمنظمة الدعوة الإسلامية حول العمل في مشاريع المنظمة في تلك المنطقة من حيث التنفيذ والملاحظات والتسويق والأولويات وربط بعثة المنظمة بدولة تشاد بالسفارة القطرية في أنجامينا، واطلاع السفارة على المشاريع الخيرية الممولة من قبل المحسنين القطريين، فضلا عن ربط المحسنين القطريين بمشاريعهم هنالك·

أوضاع مأساوية
واستعرض مدير مكتب منظمة الدعوة الإسلامية في قطر الأوضاع المأساوية لمسلمي جمهورية أفريقيا الوسطى، خاصة في معسكرات اللجوء في تشاد والكاميرون اللتين شملتهما الزيارة، لافتا إلى ما تعرض له هؤلاء اللاجئين من مذابح وقتل وتنكيل وتشريد في الشهور الماضية وغير ذلك من الممارسات اللاإنسانية التي يندى لها الجبين بحق أناس ذنبهم الوحيد أنهم مسلمون، وهو ما أدى إلى نزوح ما يقارب مليون منهم إلى دول الجوار وهم يعيشون أوضاعاً مأساوية·
وأشاد الشيخ حماد عبدالقادر بدولة قطر – أميرا وحكومة وشعبا – لما ظلت تقدمه وتوفره للعمل الخيري والإنساني ونجدة ومساعدة الأخوة المسلمين في أي وقت وأينما كانوا، منوها في الوقت ذاته بالجهود الكبيرة التي يقدمها المحسنون القطريون لهؤلاء اللاجئين، مؤكدا أن المساعدات القطرية للاجئي إفريقيا الوسطى ساهمت كثيراً في التخفيف من حجم المصيبة التي تعرضوا لها·

اترك تعليقًا