الفقيد العزيز رزقي عكوشي في ذمة الله

لقد كان الأخ رزقي عكوشي من رفاق الشيخ المحفوظ رحمة الله عليه وكان من بطانته الصالحة ومن أهل المشورة والثقة لديه وكان رحمة الله عليهما صاحب سر ومن أهل التضحية وله جهاددعوي معلوم في منطقة القبائل وصلة وثيقة بمشايخها ودعاتها ساهم بقوة في مقاومة حملة التنصير التي شهدتها الجزائر نهاية الثمانينات والتسعينات وكان يزور منطقة تيزي وزو وقراها كل حين لأجل الدعوة والعمل الإسلامي كما كان له نشاط إعلامي مميز حيث أسس جريدة المنار الناطقة بالفرنسية واشرف عليها لنقل الدعوة وتبسيط المشروع الإسلامي للقارئ المفرنس ونقل أفكار الدعوة إلى الله إليه وكانت له العديد من المساهمات الحركية والتنظيمية على مستوى العمل السياسي والإعلامي ..

        كانت أفكاره الدعوية غاية في الأصالة والواقعية رافقته في كل مشوار حياته ، وعندما أصبح للحركة مشاركة في الحكومة كلفه الشيخ بالعمل في وزارة السياحة وكان محل الثقة لدى الأخ الوزير عبدالقادر بن قرينة وأصبح رجل الوزارة المميز الذي اشرف على العديد من انجازات الوزارة وقضاء مصالح الناس وإزالة العراقيل البيروقراطية من طريق المستثمرين في القطاع.

         بقي رحمه الله ثابتا على طريق الدعوة ومنهاجها القويم ولم يتخلف على نصرة إخوانه في الاستحقاقات الأخيرة رغم المرض وعندما كنت أزوره وهو على فراش المرض لم أكن أجد الأخ رزقي المريض بل أجد الأخ الموجوع بهموم الدعوة والإسلام صاحب الاقتراح والرأي والالتزام الدعوي.

       اسأل الله أن يكون في عداد الشهداء ..والمبطون شهيد.. وعزاؤنا فيك يا رزقي انك إن شاء الله عند الله حي ترزق فرح بما قدمت للإسلام ودعوته ورحمك الله رحمة واسعة. .

 

الأمين العام للحركة .الأستاذ احمد الدان

 

اترك تعليقًا