الجزائر في : 25 /06/2014
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السيد رئيس المجلس المحترم.
السيد اللواء بوزارة الدفاع الوطني المحترم .
السادة الوزراء.
السادة النواب.
أسرة الإعلام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في البداية أقول ، ونحن نناقش مشروع قانون الخدمة الوطنية ، آن الأوان بعد 50 سنة من الإستقلال ، أن ينتقل الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير ، من التشييد الوطني وإنجاز المشاريع الكبرى كطريق الوحدة الإفريقية والسد الأخضر، إلى الاحترافية في أوسع معانيها .
إنّ الاحترافية تقتضي الاعتماد على الجنود المتعاقدين ، وعلى التكوين العالي والتكنولوجيات الدقيقة ، وفتح المجال لأصحاب المواهب والمتفوقين ، وبالمناسبة أثمن النقلة النوعية التي عرفتها المدارس العليا للإطارات في الجيش الوطني الشعبي من تعلم عدة لغات 3 لغات على الأقل ، والتحكم في الإعلام الآلي وتوفر أجهزة غير موجودة حتى في الجامعات العمومية ، وعدد من الدكاترة لا بأس به ، هذا نثمنه وندعو للمزيد .
إنّ الاحترافية في أوسع معانيها هي أن يُنتج الجيش الطعام الذي يأكله واللباس الذي يلبسه والسلاح الذي يدافع به أي التحكم في كل الصناعات الغذائية والنسيجية والميكانيكية والالكترونية المختلفة ، ناهيك عن التمكن من مختلف الفنون القتالية براً وبحراً وجواً .
ولهذا أقول أنا من دعاة أن يكون للجيش الوطني الشعبي صناعة عسكرية والمساهمة في تنمية الوطنية الشاملة ، وبالمناسبة أثمن تعاقد المؤسسة العسكرية مع المُصَنع العالمي ” MERCEDES DAIMLER – BENZ ” لإنتاج الحافلات والشاحنات والسيارات ، مما يشكل قاعدة صناعية للجزائر قد تمكنها من إيجاد صناعة جزائرية مستقلة .
وبالمناسبة أقترح استحداث مجلس أعلى للدفاع كمؤسسة استشارية واستشرافية للمساهمة والمساعدة في صنع السياسات والاستراتيجيات لقطاع الدفاع الوطني .
أعود لموضوع الخدمة الوطنية وأقول يجب أن نطرح على أنفسنا السؤال التالي:
لماذا يخاف الشباب من الخدمة الوطنية ؟
مما يجعلهم يتهربون من أدائها ، وسأجيبكم بلسان بعض هؤلاء الشباب ، يقولون إنّ فلان تخرج من الخدمة الوطنية وقال لنا هل تعلمون ماذا ينتظركم في الثكنة ؟
1- إهانة كرامة الإنسان من خلال السب والشتم والّلعن
2- الحقرة والإذلال بدافع الجهوية أو بسبب الصراع بين المتعاقدين والمجندين .
3- إنزال العقوبات من دون مبرر والحبس والسيلون و بولازيرو ، الحراسة ، وهذه حالات خاصة و قد تحدث بعض التجاوزات .
وفي الأخير أطرح بعض المحفزات التي تجعل الشباب يتشوقون ويتنافسون لأداء الخدمة الوطنية :
1- التسويق الجيد لهذه المؤسسة لتغيير الصورة النمطية الموجودة في أذهان الشباب من حقرة وعقوبة وإهانة الكرامة ويكون واقعياً ، حتى يقبل الشباب على هذا الواجب ، على أنّ هذه المؤسسة تحترم كرامة الإنسان وتُقدر قيمة المواطن الجزائري ، حيث لا تُنتهك كرامته .
2- زرع الطمأنينة لدى الشباب بأن هذه المؤسسة ليست مؤسسة عقابية ، بل هي تربوية تكوينية تثقيفية أخلاقية تأهيلية للمستقبل ، فيها فوائد كثيرة للشباب .
3- زرع القيم والأخلاق وربط الشباب بدينه داخل هذه المؤسسة وربطه بالروح الوطنية وحب الوطن ، مما يعطينا جيشاً قوياً بعيداً عن الأمراض النفسية والجسدية ، فيضحي في سبيل الوطن بالروح والنفيس .
4- تقليص مدة الخدمة الوطنية وهذا موجود في المشروع ونثمنه .
5- الرفع من العلاوة الشهرية وهذا موجود في المشروع ونثمنه .
6- تكوين إلزامي لمن ليس له شهادة في تخصصات معينة ومطلوبة .
7- تحسين ظروف الإقامة ، هناك من يضع ملابسه في حقيبته العسكرية sac marin ، نطالب بتخصيص خزانات خاصة لحفظ الملابس كزملائهم المتعاقدين ، لتجنب الرطوبة والحشرات التي تتسبب في مرض الحساسية .
8- احتساب مدة الخدمة الوطنية في حساب نصاب الترقية والتقاعد للذين أدوا الخدمة الوطنية قبل بداية العمل أو الشغل.
9- احتساب مدة الخدمة الوطنية دون اشتراط بلوغ سن 60 و لأصحاب التقاعد النسبي و المسبق وكذالك بأثر رجعي لتحقيق مبدأ المساواة الذي هو حق دستوري .
10- احتساب مدة سنوات إعادة التجنيد في التقاعد وخاصة من أعيد تجنيدهم في سنوات الجمر .
شكرا على كرم الإصغاء والسلام عليكم
النائب منصور عبد العزيز