خواطر قرآنية 6

                                         

#خواطر_قرآنية_لسعيد_نفيسي 6

 

بسم الله الرحمن الرحيم قال الله تعالى (واتل عليهم نبأ نوح اذقال لقومه )   الآية 71 من سورة يونس

) في هذه الآية صورة لحقيقة الايمان واليقين في قدرة الله تعالى والاطمئنان التام لحمايته للمؤمنين الصادقين ,هذا نوح عليه السلام الذي بذل غاية الجهد وتمام الوسائل في الدعوة الى الله تعالى يتحدى قومه بكلام يوحي لمن يقرؤه أن الرجل كان في موفق قوة كأن وراءه جيش جرار قادر على حمايته وكسر أعدائه.وما كان هذا الشعور يترجم الى هذا التحدي الا بسبب موازين الايمان التي كان يتحدى بها نوح قومه فهو متوكل على الله تعالى وكفى بالله وكيلا ولذلك طلب منهم أن يجمعوا ( أجمعوا وشركاؤكم) وأن يكون ذلك في وضوح تام وتحرر كامل (ثم لا يكن أمركم عليكم غمة) ثم يطلب منهم أن يقدموا في غير تهيب ولا تردد بل ويستعجلهم لفعل ذلك (ثم اقضوا الي ولا تنظرون) انه يعلم أنهم لن ينالوا منه الا بشيء قد كتبه الله عليه في الأزل ويعلم أنه (لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا) ويعلم (حسبي الله ونعم الوكيل ) ويعلم ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه) ويعلم (أن الله على كل شيء قدير ) ويعلم (إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون). إن معركة الأمة الكبيرة في هذا الزمن معركة إيمانية وكل حساب لأهل الحق يؤخر هذا العامل الحاسم في معركة الصراع القائمة هو تأخير للنصر القادم.

style=’1� go`Z �J F7′>. ووالله لهذه الدمعة الحرة الصادقة أحب الى الله من مثل الجبال أعمال أقوام لا يحركهم حب الله ورسوله .فالله الله في صدق الدوافع فانه لا ينفع مع فسادها قول ولاعمل ظاهر وان كان مثل الجبال ولا يضر مع صدق العزم واستفراغ الجهد قلة النتيجة فان النتائج بيد الله تعالى وحده ومهل يرضبه عزوجل الا ما يرى في قلوب عباده من الاخلاص والصدق ,الذين يعصمان العبد من الكذب والتبرير والتماطل وقلة العطاء بدعوى وجود أعذار الله يعلم أنها مشاجب الضعفاء يعلقون عليها فشلهم ولو صدقوا الله لصدقهم ولأجزل لهم العطاء وان ماتوا على فرشهم

اترك تعليقًا