لمن أرادوا أن يشغلونا بداعش.. غزة تحترق!!

لمن أرادوا أن يشغلونا بداعش.. غزة تحترق!!

حكاية غزة مع رمضان لا تنتهي، بل إن كتائب القسام سمت حربها هذه مع العدو الصهيوني كرد على اعتداءاته المتكررة “بالعاشر رمضان” تيمنا بهذه الذكرى الغالية على العرب عموما والمصريين خصوصا.

رغم أن حكام مصر الجدد وعلى حسب ما أوردته الصحف العبرية قد أبدوا موافقتهم على الاعتداء، بل أسوء من ذلك أن الجيش المصري قال إنه نجح في تدمير 19 نفقا في شبه جزيرة سيناء على الحدود مع قطاع غزة كمساعدة لعزل وزيادة الحصار على اهلنا في غزة.

رغم الواقع العربي السيئ وبروز روح عدائية لحركة حماس، لا لشيء إلا لأن لديها علاقة مع الاخوان المسلمين، فها هي السعودية والإمارات بعد تصنيفها للإخوان كمنظمة إرهابية من دون شك، ستقف موقف

المتفرج من هذا العدوان، أما النظام المصري فيتمنى أن تقوم إسرائيل بإبادة قوى المقاومة ولا يهم الأمن القومي ولا أي شيء آخر.

لكن الحقائق على أرض الواقع مختلفة تماما هذه المرة، فالشعب الفلسطيني وقوى المقاومة هي التي حمت غزة وشعبها بالأمس واليوم وغدا، ورجال المقاومة في مختلف الفصائل الفلسطينية هي التي تنتظر هذه المناسبات لتسقي الأرض بدمائها وتنتقل القوافل من الشهداء إلى بارئها.

الحقائق اليوم تقول إن كتائب القسام ومن خلال قصفها غالبية المدن المحتلة قد أثارت الذهول لدى المسئولين الأمنيين والسياسيين في إسرائيل، بينما آثار حالة من الرعب في صفوف الملايين من الإسرائيليين والذين اضطروا للنوم في الملاجئ، ووصف الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صورة الوضع على جبهة المستوطنات أو المدن المحتلة بأنه “صدمة”، مبينةً أن صواريخ حماس وصلت إلى عمق 112 كيلو متر.

قوى المقاومة اليوم ليس لديها ما تخسره، وتأمل في أن تخرج من هذه القضية على الأقل بكسر الحصار الاقتصادي، وتحافظ على الكرامة والعزة الفلسطينية، أمام استمرار موقف الصمت والخزي العربي الرسمي.

لقد حان الوقت أن تنشغل القوى الحية في الأمة بالمعركة الحقيقية لها، وأن يستمر مسار العطاء والوفاء والالتزام بقضية الأمة فلسطين عبر الدعم المطلق لمشروع المقاومة ونصرته بكل الوسائل الممكنة، وهاهي فلسطين مرة أخرى الخيط الفاصل بين الصادقين والمنافقين والكاذبين.

نعم تأتي حرب العاشر من رمضان هذه المرة لنبتعد عن نقاشات تحاول أجهزة استخبارات دولية فرضها علينا من خلال مشاريع وهمية، مثل ما هو الحال بالنسبة لداعش وأخواتها، إلى التطلع إلى عمق الصراع بيننا وبين هذه القوى التي لا ترغب أن تتحرر الأمة العربية والإسلامية.

وفي الأخير.. الذي نطالب به، أن يكون الموقف الجزائري أكثر جرأة وشجاعة ومنسجما مع الموقف الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وأن لا يصاب بلوثة سيسية ولا إماراتية في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة…
سليمان شنين

اترك تعليقًا