حین مات الضمیر بقلم حشاني زغیدي

حین مات الضمیر مات الإحساس و مات معھ الشعور بآلام

الآخرین فأصبحت كرامة الإنسان بلا كرامة , ھذا عندنا , لكن عندھم

شعور , و عندھم إحساس , عزیزھم لھ كرامة , و عزیزنا بلا كرامة ,

دماؤھم لھا ثمن , دماؤنا بلا ثمن , صغارھم مذللة و صغارنا مفحمة

كل الدول تسندھا و غزتي كل الدول تحصرھا . أین ضمیرك أمتي ؟

مات الضمیر و بقى الأمل , أین اھتمامي بأمتي . ھذا حبیبي یحثني أین اھتمامي بأمتي ؟ عن

النعمان بن بشیر رضي الله عنھ قال{قال رسول الله صلى الله علیھ و سلم (مثل المؤمنین في توادھم و

تراحمھم و تعاطفھم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منھ عضو تداعى لھ سائر الجسد بالسّھر والحمّىّّ) رواه

مسلم. كیف تطیب لي نفس و غزة محاصرة , و كیف تطیب نفسي و أشلاء أطفالي ممزقة , أسقف

عماراتي مھدمة , یحدث كل ھذا و صمت مخیم یتفرجون یتغامزون یتآمرون ینسقون یمولون و بغاز

شعوبي تقتل غزتي أین ضمیرك أمتي ؟

و لو بقلیل جھد انصروني غزتي , بدعائكم , أو حتى بقلیل زادكم ,و أن تسامر أسرتك بھول

مآسي غزتي أو أن تحدث جار لك بھموم و أحزان غزتي أو بحصالة طفلك زودتھا بدینار لنصرة

غزتي , أو أن تقیم مھرجانا تعد فیھ مآثر عزتي , أو أن تقاطع سلعة ملعونة , أو بدعاء لیلك عند أوقات

السحر , ھذا قلیل لكن قلیلھ یجدني , مات الضمیر و بقى الأمل , أین اھتمامي بغزتي ؟ و لو تسألوني

لما كل ھذا . ھذا قول شاعر یقول الدكتور ولید قصاب في قصیدتھ صمود غزة :

فِي غَزَّةٍ نَبَتَ الشُّمُوخُ وَأَثْمَرَا وَتَجَاوَزَتْ أَغْصَانُھُ ھَامَ الذُّرَا

وَزَھَا الإِبَاءُ وَرَاحَ یَعْزِفُ لَحْنَھُ فَشَدَتْ بِھِ شَفَةُ المَدَائِنِ وَالقُرَى

الصَّامِدُونَ، الصَّابِرُونَ جَبِینُھُمْ أَبَدًا لِغَیْرِ اللَّھِ لَنْ یَتَعَفَّرَا

أَرْذَالُ أَھْلِ الأَرْضِ قَدْ جَمَعُوا لَھُمْ جُوعًا وَتَشْرِیدًا وَمَوْتًا أَحْمَرَا

لَكِنَّھُمْ نَحْوَ السَّمَاءِ رُؤُوسُھُمْ وَاللَّھُ یَنْصُرُ مَنْ بِھِ إِسْتَنْصَرَا

و ختام خاطرتي بعھد ملزم نحو القضیة نحو الأقصى و القدس الشریف و كل فلسطین الحبیبة و

نحو غزة المحاصرة المحرقة أن تكون قضیتي حاضرة في نفسي و وجداني و أن كل جھد و بذل یكون

لقضیتي الأولى و أن یكون بابي مسدودا لأعترف بالكیان المزعوم و أن أوصي أھلي و جیراني و

عشیرتي برعایة قضیتھم الأولى . ” لن نعترف , لن نعترف , لن نعترف بإسرائیل ” قالھا الشیخ القائد

أبا العبد إسماعیل ھنیة

2014 / 07 / و الله أكبر و لله الحمد الجزائر 10

اترك تعليقًا