و حين تبدع المقاومة

و حين تبدع المقاومة -*-* بقلم : حشاني زغيدي -*-*

 

           هناك هزة أرضية أصابت العالم بأسطورة المقاومة الباسلة التى صاغت ملحمة من روائع الإليادات صاغها أطفال شبوا على الحرمان و الظلم و اغتصاب حق الحياة السعيدة كباقي البشر هؤلاء الصغار لم يداعبوا اللعب و الأراجيح كباقي أطفال العالم شبوا يداعبون حجارة و معلاق تربوا على أصوات المزمجرات   و دوي المدافع أطفال أفطمهم اليتم  لفقدان الحضن و فقدان العائل فكان الله عائلهم ولو  بقينا نسرد حياة الفتية لا جف القلم .

 

          هؤلاء الصغار كان حلمهم كبير أحسنوا العدة بتربية مميزة صاغها إيمان عميق و تكوين دقيق و حب وثيق و جهد رفيق أخذوا من الحبيب صلى الله عليه و سلم أخلاق الإسلام و ادابه فوثقوا الصلة بالله تعالى و صانوا الرابطة فكان الإخاء من نبع الصحابة و تفننوا  في قسمة القوت  في تكافل و تراحم قل نظيره  إنها تربية مميزة نالها أشبال أبابيل هؤلاء الأشبال حولوا قضية الحرمان للمعجزة لتحقيق الريادة و التميز فأقاموا صروحا مبدعة  هذبوا الإنسان و فهموا المتغيرات  عرفوا العدو قدسوا الحرية و أحبوا الموت لنيل العلا  و أسسوا المصانع و شادوا المدارس  فأقاموا جمعيات للرعاية بزهيد الوسائل و قليل الدعم كما طوعوا الأرض سلاحا فكان التفوق حليفكم أخذوا من الحكمة ”  لكل مجتهد نصيب   ”

 

          فكانت الروائع المبدعة ترى و تسمع تكاد تكون من الحكايات عند العدو و الصديق الغادر فشدهم هلع و خوف من مشاريع ملهمة لريادة الأمة و تحرير العرض و الأرض فانكشفت  حقيقة إعلام مزيف  تعود تركيب أفلامه بالخدع و الحيل السينمائية فتبددت كل الطلاسم و أصبحت حكاية الحصون خدعة و وهم و أصبحت حكاية المتغول مجرد قصة لاغية و بدأ العالم الحر يتحسس الحقيقة بفضل إبداع الصغار و كأني بكلمات الإمام البنا رحمه الله تتجلى في الأرض كأنها الفراسة في قيادة النهضة بكلمات تكتب بماء الذهب .

 

        ويقول الإمام البنا رحمه الله : ” لا تيأسوا فليس اليأس من أخلاق المسلمين ، وحقائق اليوم أحلام الأمس ، وأحلام اليوم حقائق الغد ، ولا يزال في الوقت متسع ، وما زالت عناصر السلامة قوية عظيمة في نفوس شعوبكم المؤمنة رغم طغيان مظاهر الفساد ، والضعيف لا يظل ضعيفاً طول حياته ، والقوي لا تدوم قوته أبد الآبدين،  (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون)  (القصص : 5- 6  (.

 

و ختاما نجمل المقال بكلمات القائد الأستاذ أبا العبد هنية في وصف المقاومة الباسلة المقاومة المبدعة بكلمات قلائل لكنها معبرة ” مقاومتنا تتصدى من فوق الارض وتحت الارض ومن البحر والجو لآلة القتل الصهيوني وترد عليه وتدافع عن هذا الشعب    ” 

 

و الله أكبر و لله الحمد                                                     الجزائر في 22 / 07 / 2014

اترك تعليقًا