عبادة الفرح

عبادة الفرح

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

عبادة الفرح عبادة من اعظم عبادات القلوب فان كانت فرحا بالحق كانت خيرا واماان كان الفرح بغير الحق كان اهله من الخاسرين والعياذ بالله قال الله تعالى ” قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ” والفرح بغير الحق مضنة سوء العاقبة ” ذلكم بما كنتم فرحون بغير الحق وبما كنتم تمرحون”
والفرح نوع من الشكر والامتنان لله سبحانه على ما انعم ومسلك من مسالك الامل والاستبشار الدافع للعمل والعمران والاقبال على الطاعات ، والانخراط في الاعمال الصالحات وهو خلاف الحزن والاسى الدافع للسلبية والقنوط واليأس، وعلامة على العقيدة الصحيحة في الله واليوم الاخر والقضاء والقدر الموجبة للرضا والتسليم والحمد فامر المؤمن كله خير ان اصابه موجب الشكر شكر فكان خيرا له وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له كماوردت بذلك الآثار
ومن اعظم العبادات المتعلقة بالفرح ادخال السرور على المومنين فالسعيىفي حاجة مؤمن يعدل الصلاة والصوم والتيسير عن المعسر وتفريج الهم والغم منجاة “ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المومنين ”
وقد بشر الله المومنين بتحولات في النظام الد ولي على عهد النبوة في بداية سورة الروم ثم بشرهم بالفرح فقال لهم سبحانه ” ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء”
و من المومنين من يفرح بكل ما يقربه من الله فيقرأ البلاء بالرضا ويرى اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل فيفرح بالبلاء كما ورد في الاثر: “وان كان احدهم ليفرح بالبلاءكما يفرح احدكم بالرخاء”
وكما للمؤمنين فرح يؤجرون عليه فان المنافقين والكافرين لهم فرحهم باذى المؤمنين ” وان تصبكم سيئة يفرحوا بها “ولهم فرح بالكسل والخمول والتخلف عن العمل والركون الى الدعة كما فرح المخلفون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبوك “فرح المخلفون بمقعدهم خلاف رسول الله وكرهوا ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله” وكما يحب بعض الجاهلين بالشرع ان يفرحوا بلا عمل اويفرحوا بشكر الناس لهم وذكرهم لمحامد ليست فيهم” لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوافلا تحسبهم بمفازة من العذاب”

اترك تعليقًا