عبادة القيام

عبادة القيام
القيام بين يدي الله شان عظيم ، ولذلك جعله الله رب العالمين زادا لمن يتحمل اعباء القول الثقيل فقال تعالى “قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه قليلا او زد عليه ورتل القرآن ترتيلا انا سنلقي عليك قولا ثقيلا ”
والقيام ان تقف لله او تقف بين يدي الله وتتلو القرآن او تدعو الله تضرعا اوتتفكر او تحاور او تحرس العدالة وتقوم بالقسط او غير ذلك من الاعمال الصالحة التي لا يتحقق الحق الا بها ،وقد يكون القيام لله وقوفا على انجاز ما حرصا على التمام والكمال ، وقد يكون على انفاذ حق او استخلاص مال من ذي مطل او للانذار والدعوة ” قم فانذر ” اوغير ذلك من شان الاسلام الذي لا يتحقق بقعود القاعدين وانما بقيام اهل الحق والدعوة بعبادة القيام التي هي عبادة شاملة عامة اراد البعض حصرها في الصلاة ليلا وهي مطلوبة اصلا ، ولكن القيام لا يقتصر عليها والاجر في غيرها قد يتجاوزها كاجر القائم على الثغور و القائم على فرسه في سبيل الله والقائم على امر الارملة واليتيم وما شابه ذلك من شان الجهاد الذي تتعدد وجوهه ويكون على قدر همم القائمين على الامر
قال تعالى : “” انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تفكروا “
“” قال تعالى : “” الذين يذكرون الله قياما “،” وقوموا لله قانتين ” ” الا ما ظلت عليه قائما ”
“إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى .وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا”
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ ” “
” وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا.”
ان القيام عبادة الرساليين الذين اهمهم امر الدعوة فلم يستسيغوا القعود والاخلاد الى الارض فقاموا لله وقاموا بين الناس يبشرون بامر الدعوة ويقيمون اصولها وفروعها ويمكثون مكثا واقامة من اجل ترسيخها في الناس

اترك تعليقًا