عبادة النية

عبادة النية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه
عبادة النية عبادة مستقلة زهي فريضة في ذلئعائر لانها الفاصل في التوجه والقصد وعليها مدار القبول فما لا نية فيه لا وجهة له وضائع
والنية تحتاج التجديد باستمرار لكي لا تداهمها الغفلات وحتى تبقى الاعمال في دائرة القصد الاكبر والغاية العليا فمن لم تحسن نيته ابتداء لم يكن لعمله معنى شرعيا
قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :” انما الاعمال بالنيات ” اي ان الاعمال تلزمها النية السابقة فالاعمال التي لا تنطلق من نية التعبد لله عز وجل لا تحسب في الاعمال الصالحات ولاتحوز الاجر المقصود من الحياة ” وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ”
والنيات قد تختلف فلكل صاحب نية ما نوى ” وانما لكل امرئ ما نوى ” ولا بد في نية التعبد من تجريدها لله خالصة ، وان اختلطت لم تقبل لان الله لا يقبل الشركاء وقد يكون للانسان نية مختلطة مع غيرها فترد بالاشتراك على صاحبها والعياذ بالله ولذلك دعا الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمنين الى النية الخالصة ” فمن كانت هجرته الى اله ورسوله فهجرته الى الله ورسوله ” فقط لا تقصد معها المقاصد الاخرى مع انها قد تخجحصل بالتبعية ،واما من كانت هجرته الى امرأة يتزوجها او دنيا يصيبها فذلك امر حلال له ان ينويه ويحصّله ولكن دون ان يلبّسه بالهجرة الى الله ورسوله
لان النية فاصل بين الاعمال
والنية محلها القلب والخلاف موجود حول جواز التلفظ بها في العبادات ولكن لا خلاف في ان القلب ان لم ينعقد على نية ما لم تحصل تلك النية ، والنية اسبق من العمل ولكنها لا تغني وحدها عنه مع انها تحصل بها اجزاء من الاجر لان ” من هم بحسنة فله اجرها ، ومن هم بسيئة ولم يأتها فله حسنة”
والنية تنتقض بتغييرها بان ينوي المكلف غير وجه الله في وسط العمل فيبطل العمل ببطلان النية او تغيرها
وقد يقصد القاصد يسير الامر فان خلصت نيته قد يتحول السبب البسيط الى فتح الفتوح فقد دخلت بغي الجنة في سقي كلب ضامئ ودخلت امرأة النار في هرة حبستها عن رزق الله واعظم من ذلك ان نبي الله مويى عليه السلام ذهب يريد قبسا من النار لاهله يصطلون او يجد على النار هدى فاكرمه الله بالنبوة وهداية الناس قال الله تعالى ” وهل اتاك حديث موسى اذ رأى نارا فقال لاهله امكثوا اني آنست نارا لعلي آتيكم منها بقبس او اجد على النار هدى فلما آتاها نودي ياموسى اني انا ربك فاخلع ةعليك انك بالواد المقظس طوى وانا اخترتك فاستمع لما يوحى ” فكان الاصطفاء والرسالة ،وكان موسى من اولي العزم .
قال عبد الله بن المبارك كم من عمل صغير عظمته النية ، ولذلد ينظر الاجمؤمن الى النية على انها النسب فما انتسب الى الله من الاعمال عظم بالنسبة وما انتسب الى غير الله كان من متاع الدنيا ” وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور” ” وما عند الله خير وابقى “

اترك تعليقًا