عبادة نصرة فلسطين

عبادة نصرة فلسطين


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فلسطين عبادة من حيث الاعتقاد فيها وفلسطين عبادة من حيث الجهاد لتحريرها وابقاء انوار المسجد الاقصى مضاءة لانها معرج الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام الى السماء
وفلسطين قضية الامة المركزية ومركز الصراع الحضاري للامة وواجبنا ان نتعامل مع فلسطين من زاوية التعبد لانها الارض المباركة والمبارك ما حولها من ارض واهل ومجاهدين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس سواء الاكناف المادية اوالاكناف المعنوية لان الثغور لم تعد فقط تلك التي كانت عليه في الزمن الماضي
وقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما سئل عن بيت المقدس ” ائتوه فصلوا فيه فان لم تاتوه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله ففي سنن أبي داود “عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم:أنها قالت: يا رسول الله افتنا في بيت المقدس ، فقال: ائتوه فصلوا فيه ــ وكانت البلاد إذ ذاك حربا ــ فان لم تأتوه فابعثوا بزيت يسرج في قناديله
وفي الصحيح من حديث أبي ذر – رضي الله عنه – قال : تذاكرنا – ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم – أيهما افضل : أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه ، ولنعم المصلى هو ، وليوشكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا .
ففي الحديثين دلالة اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بالااستفتاء والتذاكر حول عبادة الاهتمام واداء التكليف تجاه المسجد الاقصى الذي هو ثاني مسجد وضع في الأرض. واحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال ويندب الاعتكاف فيها لمضاعفة أجر الصلاة ، ولأنه مكان اجتماع صلاة الأنبياء و مسرى النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماوات العلى. وهو محل البركات فيه وفيما حوله،وهوالشاهد على حال الامة ومحرك جهادها وهو رأس الثغور.ورباط المجاهدين اومقام الطائفة المنصورة ودار خلافة الإسلام في آخر الزمان ومستقراهل الايمان وحصنهم.
وفي التوجيه النبوي الذهاب الى الاقصى او ارسال الزيت الذي يبقي انواره مضيئة والذهاب الى الاقصى ان لم يكن جدا كان وعيا ودعاء ونصرة وتعبئة للامة باتجاه فلسطين ، وابقاء القناديل مشتعلة مضيئة يتطلب اليوم ان تبقى قضية الاقصى مضيئة في وسط الشعوب ووسط المحافل العالمية والا يدخر جهد في اضاءة نور الاقصى وطمس اعدائه

اترك تعليقًا