عبادة التبشير

عبادة التبشير
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة واللسلام على رسول الله وآله وصحبه
البشارة والتبشير من اجل اعمال التعبد لما فيها من التحديث بنعمة الله والاستبشار بخيره وفضله والحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم من اسمائه البشير الذي يبشر بدعوة الله ودينه ويبشر بالجنة ونعيمها ويبشر بالنصر والتمكين ،وقد امره الله تعالى بان يبشر المومنين اذ قال الله تعالى ” فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ” وقال له ايضا ” بشر عبادي انني انا الغفور الرحيم ”
والمومنون لهم البشرى من الله “يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها نعيم مقيم” وللصابرين منهم بشرى ” وبشر الصابرين ” “وابشروا بالجنة “
والبشرى والتبشير من الحال الذي يحصل على بشرة الوجه حال سماع خبر سار او رؤية ما يسرمن الخير واهله ، والبشرى سبق للخير يزفه الله لعباده باشارات منه كالرؤيا الحسنة التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ” تلك عاجل بشرى المومن ” وكالكلمة المبشرة والاسراع بالخبر السار لاهله، ومنه ما حصل لسيدنا نبي الله يعقوب بعد طول معناة اذ جاءه البشير بخبر يوسف عليهم السلام والقى عليه قميصه فارتد بصيرا
ومن عبادة التبشير ذلك المعنى الدعوي البالغ من توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم للدعاة بقوله: ” بسروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا ” مما يجعل الداعية الى الله علامة بشرى ان رآه الناس استبشروا ببقية النبوة وارثها فيه لانهم ان رأوه تذكروا الله وتذكروا بشائر الدنيا من سعادة وهداية وبركات تتنزل على اهل الايمان وتذكروا بشائر الاخرة فاستبشروا بقول الله تعالى ” لهم البشرى في الدنيا والاخرة لا تبديل لكلمات الله”
ومن بشائر الخير ما يحدث اليم في غزة من ثبات المقاومة واندحار الصهاينة وقد خابوا وخسروا سياسيا امام العالم واقتصاديا حتى شل الله اعصابهم الاقتصادية وتوقف مطارهم النابض وسكن مواطنوهم الاقبية والجحور فذاقوا الحصار وعرفوا المكوث في الانفاق والملاجيء، ومن البسائر ثبات الدعاة على الحق وصبرهم في البلاء ورفصهم المساومات مما عجل ببشارة صواب المسير واستقامة المنهج والصراط باذن الله ، ونسأل الله ان تتوالى علينا البشائر وان يُنعم علينا بالتوفيق والفتح والبركات وان يطمئن القلوب وينهض الهمم في خدمة الدعوة انه ولي ذلك ، وان يشافي المرضى ويفرج الهم ويكشف الكربات وينعم باخرى نحبها نصر من الله وفتح قريب

اترك تعليقًا