أحجـــز مكانــك بقلم حشاني زغيدي

أحجـــز مكانــك بقلم حشاني زغيدي

 

           أيها الأخوة الكرام ،  قال عليه الصلاة والسلام  :  

        

   ” من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لم يصبح ويمسي ناصحاً لله ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منا ”   أخرجه الطبراني عن حذيفة بن اليمان  ]

يقول فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي ” أي أشدهم هلاكاً ، أن تقف موقفاً سلبياً ، أن تقول : لا علاقة لي , أن تنسحب من المجتمع , أن تهتم بشخصك , أن تنتمي إلى ذاتك , أن تحقق مصالحك , ولا تعبأ بالذين حولك من المسلمين , لا تهتم أن تنصحهم , أن ترشدهم , أن تأخذ بيدهم إلى الله , أن تعينهم على طاعة الله , أن توضح لهم  “

 

و قد تعلمنا من ديننا أن  الموقف السلبي أمر مرفوض و أن أمر وحدة المسلمين لا يخرج عن هذا الاهتمام الذي عانه النبي صلى الله عليه و سلم  .      

 

هناك من يعمل لنهضة المسلمين، 

و هناك من يفرح لتصالح المسلمين ، 

و هناك يسعى جمع كلمة المسلمين ، 

و هناك من يخطو خطوة لوحدة المسامين ، 

و هناك تقر عينه باجتماع المسلمين ، 

و هناك من يبذل وقته و تفكيره و جهده لوحدة المسلمين  ،

و هناك   من يدعو الله لها  فيخصها   بالتسبيح والتهليل و التكبير ، والركوع والخضوع و السجود ، و الإنابة والتوكل والاستعانة  به  لوحدة المسلمين  ،

و هناك من  يتمنى وينشد ويرمق ذلك اليوم الذي يرى فيه المسلمين أمة واحدة تصديقا  لقرآننا الكريم ”  إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ  ”  [الأنبياء:92]  ،

و هناك من عرف من هم أعداؤه فخصهم بما يستحقون ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82)   عرف أن الصهاينة هم أعداءه  فخصص عداواته  لهم  ،

و هناك من  يدعمه فاستغل منابره و وسائل دعايته و لكل ما يعين على تحقيق الوحدة  و أن يدعو إلى هذا نشرا عبر   مواقعه ، و كتبه ، و تغرداته   عبر كل سبيل و وسيلة نافعة  ،

و هناك من ينسي  خلافاته الجانبية أو الجزئية فيما بينه  و بين إخوته ، ليقف  وقفة واحدة   و  بغضبة وغيرة لله ورسوله في مواجهة عدو لا يرقب في مؤمن إلا و ذمة  ، نصرة للمسلمين في غزة  و فلسطين ،

و هناك من ينتظر الفرصة ليصنع الفرحة بعودة اللحمة ،

وهناك من يتفرج عليه  ،

وهناك من يشك فيه ،

و هناك من يشكك فيه  ،

وهناك من يعرقله ،

 

فأيهم أنت  ؟

 

        اللهم اجمع شمل المسلمين على  طاعتك  ، اللهم أصلح قلوبنا ، وثبت أقدامنا ، ووحد صفنا ، وسدد رمينا   ، وأقم العدل في دولتنا .

 

 

و الله أكبر و لله الحمد                              الجزائر 17 / 08 / 2014

اترك تعليقًا