حركة البناء الوطني
الأمانة العامة
الخميس 25 سبتمبر 2014
الموافق لـ 01 ذو الحجة 1435
بيـــــان
لقد مرت الجزائر بأيام محنة الإرهاب وفتنة القتل وهدر الدماء وانتهت إلى المصالحة الوطنية التي كانت خيار الشعب والدرس البليغ لكل ذي عقل ألقى السمع أو كان شاهدا على عقد ويزيد من اللاأمن والانهيار الكبير لمكونات الأمة والوطن وان الجزائر اليوم أصبحت على أبواب العودة إلى مربع الأزمة الأول بفعل أجندات خارجية تستبيح الأرض وتحولها إلى مسرح لتصفية الحسابات وتمرير المصالح والملفات المشبوهة في المنطقة وتريد أن تزج بالجزائر في أتون معركة إقليمية تستنفذ بها مقومات الدولة وتدفع بها إلى صرف مخزونها المالي الذي يسيل له لعاب العديد من الجهات .
إن حركة البناء الوطني التي تدين بشدة كل عمل إرهابي ، من منطلق أن هذه الأعمال مدانة بكل القيم والأعراف، سواء أكان الضحية من أبناء وطننا أو ضيوفا علينا ، لا يسعها إلا أن تتضامن مع أهالي و ذوي ضحايا العمليات التي شهدتها الجزائر مؤخرا و كان آخرها الرعية الفرنسي ، وترى الحركة أن ما يحدث هو مؤشر ومقدمة مقلقة على مستقبل البلاد التي ذاق شعبها مرارة أيام العنف والإرهاب والدماء،
وان الجزائر هي اليوم أحوج إلى أن يكون أبناؤها صفا واحدا وجدارا متماسكا لكي لا تتاح الفرص مرة أخرى للاصطياد في الماء العكر ومن هنا فإننا نجدد الدعوة إلي:
1. اليقظة المجتمعية من اجل التعبئة الجماعية لعزل الإرهاب وكل محاولات استنساخه دعوة الأئمة والدعاة والعلماء إلي القيام بدورهم من اجل توعية الشباب وتحذيرهم من مخاطر انزلاق البلاد في مستنقع التطرف والإرهاب
2. التأكيد علي أهمية الإجماع الوطني ووحدة الجبهة الداخلية لمواجهة خطر الإرهاب واستباحة الدماء والأعراض وتدمير مكتسبات الشعب.
3. دعوة السلطة إلي ضرورة الحرص علي الانسجام الوطني وتحمل المسؤولية في قيادة البلاد والعودة إلى الشعب الذي هو السيد وبفضل تضحياته ووعيه وحسن تعاونه مع مؤسسات البلاد تحقق الأمن والسلم في الجزائر.
الأمين العام
احمد الدان