في إطار استراتجية جديدة لمكافحة الإرهاب
تحيين قوائم الإرهابيين المطلوبين وتشديد الحراسة على الأجانب
بلعيز: اغتيال الرعية الفرنسي سيزيد الجزائر عزما على مكافحة الإرهاب
أجرت مصالح الأمن المكلفة بمكافحة الارهاب تعديلات على قائمة الإرهابيين المطلوبين والمبحوث عنهم على خلفية وجود صلة بين هؤلاء الارهابيين وتنظيمات ارهابية ناشطة خارجة الحدود في مقدمتها تنظيم داعش، كما تقرر تشديد الحراسة الامنية على الاجانب والمصالح الاجنبية والسفارات ومؤسسات اجنبية، وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في اطار استراتجية جديدة لمكافحة الارهاب.
وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في اجتماع المجلس الاعلى للأمن المنعقد مؤخرا وضعت مصالح الامن المشتركة المكلفة بمكافحة الارهاب، حسب ما نقلته مصادر مطلعة مخططا جديدا لمكافحة الارهاب على ضوء ظهور تنظيمات ارهابية جديدة اعلنت ولاءها لتنظيمات ارهابية ناشطة في دول اجنبية، في مقدمتها التنظيم الذي اطلق على نفسه اسم جند الخلافة الذي اعلن عن ولائه لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش”، التي تبنت عملية اغتيال الرعية الفرنسي في منطقة القبائل وجاء هذا التطور على ضوء هذه العملية، التي تعكف مصالح مختصة على فك خيوطها لما تحمل للكثير من التساؤلات خاصة توقيتها ومكانها بمنقطة القبائل.
كما حينت مصالح الامن الجزائرية قائمة الارهابيين المطلوبين سواء الذين ينشطون داخل التراب الوطني أو الذين ينشطون على تراب أراضي اجنبية مجاورة للجزائر وذلك بالتنسيق مع كامل الدول والحكومات التي تتعاون معها في اطار مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة. وتقرر على ضوء هذه العملية تشديد الحراسة الامنية على تحركات الاجانب والمصالح الاجنبية بالجزائر تحسبا لأي طارئ يبحث عن توريط الجزائر في مستنقعات ليبيا والحرب الدولية على تنظيم الدولة الاسلامية في الشام والعراق. وفي سياق ذي صلة أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز إصرار الجزائر وعزمها على مواصلة مكافحة الارهاب بجميع أشكاله موضحا ان جريمة اغتيال الرعية الفرنسي بمنطقة القبائل لن تزيد الجزائر سوى عزيمة على مكافحة هؤلاء المجرمين.