مقاتلون من قوات البيشمركه في طريقهم إلى مدينة كوباني
وصل رتل من قوات (البيشمركه) المسلحة، التابعة لإقليم شمال العراق، إلى معبر “خليل إبراهيم”، في مدينة “دهوك” العراقية، تمهيدا لتوجههم عبر الأراضي التركية إلى مدينة “كوباني / عين العرب” السورية، لمواجهة تنظيم “داعش”.
واستقبلت مجموعة من الأهالي الأكراد، بمدينة دهوك، عناصر البيشمركه عند المعبر، وهم يحملون في أيديهم علم إقليم شمال العراق، وصور مسعود بارازاني رئيس الإقليم، لتوديعهم، ليتوجه الرتل عقب ذلك إلى بلدة “سيلوبي” التابعة لولاية شرناق التركية عبر معبر خابور، بعد انتهائهم من الإجراءات الجمركية.
ومن المنتظر أن يسلك هذا الرتل، طريق “سيلوبي” و”نصيبين” و”قيزيل تبه” و”فيران شهر” و”سوروج”، لكي يصل إلى كوباني. ولقد شوهد اصطحاب ذلك الرتل لصواريخ “كاتيوشا”، ومدافع طويلة المدى ومضادات طائرات ومدافع هاون ومدرعات.
وتجدر الإشارة إلى أن مجموعة أخرى من تلك القوات، كانت قد وصلت، فجر الأربعاء إلى مطار شانلي أوروفا جنوب تركيا، قادمة من أربيل، وسلكت طريقها صوب بلدة سوروج، تمهيدا للتوجه إلى كوباني.
ويُذكر أن مسؤولين في وزارة البيشمركة التابعة لإقليم شمال العراق، قد ذكروا في وقت سابق الثلاثاء، أن مجموعة من البيشمركة المزمع إرسالها إلى مدينة عين العرب “كوباني” السورية، تحركت بالفعل من أربيل إلى دهوك، مجهزة بأسلحة ثقيلة.
ونقل مراسل الأناضول عن المسؤولين في الوزارة أن الأسلحة يتم نقلها في الرتل ضمن صناديق مغلقة، فيما ينتظر انطلاق مجموعة أخرى من البيشمركة ليلا من مطار أربيل الدولي إلى تركيا.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قد صرح لإحدى القنوات المحلية التركية، أن عبور قوات البيشمركة من شمال العراق، إلى مدينة عين العرب السورية، يمكن أن يتحقق في أي لحظة، مشيرًا إلى عدم وجود مشكلة من الناحية السياسية في هذا الإطار.
ولفت الوزير التركي إلى تفاهم الجيش السوري الحر، وحزب “الاتحاد الديمقراطي”، حول العبور إلى كوباني، معربا عن استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم في هذا الإطار.