بعد القرار الخطير بإغلاقه أمام المسلمين الإمام و7 حراس فقط في صلاة الفجر بالأقصى

 
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام

قال عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى، إنه أصر على إقامة صلاة الفجر في المسجد، على الرغم من قرار الشرطة الصهيونية إغلاقه حتى إشعار آخر اليوم الخميس.

وقال الكسواني، المتواجد في الأقصى في تصريحات صحفية لوكالة الأناضول: “وصلت إلى المسجد في ساعات الفجر الأولى، وكانت القوات الصهيونية تحيط به من كل مكان، ولم يكن يُسمح للمصلين بالدخول، ولكن وبحكم وظيفتي مديراً للمسجد، تمكنت من الدخول”.

وأضاف: “لم يكن في المسجد أي مصلٍ، وقد تم رفع الآذان في موعده، ولكن تم تأخير إقامة الصلاة مدة 10 دقائق عن الموعد المعتاد لإقامتها، وذلك على أمل أن تسمح الشرطة الصهيونية للمصلين بالدخول إلى المسجد”.

وكان العشرات من المصلين اضطروا لأداء الصلاة في الشوارع القريبة من المسجد الأقصى، بعد منعهم من الدخول إلى المسجد، في أعقاب قرار الشرطة الصهيونية إغلاق المسجد بشكل كامل لإشعار آخر، إثر محاولة اغتيال الحاخام اليهودي الناشط في اقتحام الأقصى، يهودا غليك، وهي المحاولة التي اتهم فيها أسير فلسطيني محرر، قبل أن يُقتل برصاص الشرطة لاحقاً. 

وفي هذا الصدد، أشار الكسواني إلى أنه أصر على إقامة الصلاة على الرغم من القرار الصهيوني.

وقال: “كان لا بد من إقامة الصلاة، ولذلك فقد أممت 7 من حراس المسجد، وتم فتح مكبرات الصوت حتى يتمكن من هم على الأبواب الخارجية للمسجد من الصلاة “.

ويشهد الأقصى هجمة صهيونية غير مسبوقة، حيث يعتبر اليوم هو الأول منذ العام 1967 الذي تغلق فيه الشرطة الصهيونية المسجد الأقصى بشكل كامل ولإشعار آخر أمام المصلين (دون تحديد مدة معينة للإغلاق)، وهو ما وصفه الكسواني بأنه قرار “غير مسبوق، وخطير”.

وقال: “نحاول من خلال الاتصالات مع مختلف الأطراف العربية والدولية أن نضغط على الحكومة الصهيونية من أجل إعادة فتح المسجد أمام المصلين”.

وأضاف: “إذا ما أرادت الشرطة الصهيونية الهدوء فعلاً، كان عليها أن تمنع اقتحامات المستوطنين للمسجد، وليس أن تغلقه بهذا الشكل الخطير”.

وعمدت الشرطة الصهيونية في الأشهر الماضية إلى فرض قيود على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى.

اترك تعليقًا