ونبهت القوات على لسان المتحدث باسمها علاء الحويك من خطورة هذه التدخلات من خلال دعم أطراف بعينها, وشددت على أن “عواقب ذلك ستكون وخيمة، وستدخل المنطقة بأسرها في صراعات”.
وجاء تحذير عملية فجر ليبيا بعدما هدد المكتب التنفيذي لإقليم برقة بإعلان دولة مستقلة شرقي ليبيا حال الاعتراف الدولي بالمؤتمر الشعبي العام في طرابلس سلطة تشريعية وحيدة في البلاد بناء على حكم المحكمة العليا بعدم شرعية مجلس النواب الذي يجتمع بعض أعضائه في طبرق.
وفي بنغازي أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر محلية بأن طائرة حربية تابعة لقوات حفتر قصفت ما يعتقد أنها تجمعات لمقاتلي مجلس شورى الثوار وسط المدينة.
وبالتزامن مع القصف الجوي أطلقت قوات حفتر المتمركزة في حي السلماني عددا من قذائف المدفعية على حي الصابري, واستهدفت تلك القوات أيضا بقذائف دبابات محيط أحد مباني الخدمات وسط مدينة بنغازي يتحصن فيه مقاتلون لمجلس الثوار.
وقال مراسل الجزيرة إن المواجهات التي اندلعت وسط بنغازي منذ السبت أسفرت عن مقتل خمسة عناصر وجرح 28 في صفوف قوات حفتر, مقابل قتيلين وسبعة جرحى في صفوف الثوار.
انفجار سيارة
وفي تطور آخر، انفجرت سيارة مفخخة في محيط مديرية الأمن بمنطقة شحات (شرقي ليبيا) بالتزامن مع لقاء يجمع رئيس الحكومة المنبثقة عن البرلمان المنحل في طبرق عبد الله الثني والمندوب الأممي في المنطقة.
ونقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية أن الانفجار أسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح طفيفة, لكن مسؤولا حكوميا بمدينة شحات قال إن السيارة المفخخة انفجرت بموقف السيارات مقابل مديرية أمن المدينة، مما أدى إلى احتراق ثماني سيارات كانت بالمكان دون وقوع إصابات.
ورجح المسؤول أن يكون الغرض من التفجير إرسال رسالة تفيد بأن المنطقة الشرقية في ليبيا غير آمنة، خاصة مع وجود رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون بمدينة البيضاء القريبة من شحات.
ويقود ليون جهودا للحوار بين نواب المؤتمر الوطني العام والنواب المجتمعين بمدينة طبرق في محاولة لحل الأزمة السياسية والأمنية بالبلاد.
وأفرزت الأزمة السياسية في البلاد جناحين للسلطة: الأول البرلمان المنعقد في مدينة طبرق الذي تم حله مؤخرا من قبل المحكمة الدستورية العليا وحكومة الثني المنبثقة عنه، والثاني المؤتمر الوطني العام الذي استأنف جلساته ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش جاد الله العبيدي.