صور لوفد حركة البناء الوطني من داخل مخيم شاتيلا في بيروت أثناء الزيارة التفقدية للمخيم من أجل الإطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ،
يقع مخيم شاتيلا جنوبي مدينة بيروت، ويتبع إدارياً لمحافظة جبل لبنان وبلدياً لبلدية الغبيري. أنشأته اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 1949، لإيواء مئات اللاجئين الفلسطينيين الذين توافدوا على المنطقة من الجليل الأعلى شمال فلسطين عام 1948. تضرر المخيم كثيراً بفعل الأحداث اللبنانية والاعتداءات الإسرائيلية المتلاحقة في السبعينات. ودمرت معظم مبانيه. خلال الغزو الإسرائيلي للبنان عام 1982، ارتكب الاحتلال والميليشيات المتعاونة معه في 17 أيلول/سبتمبر من العام نفسه مجزرة سقط فيها ما يقارب من 5000 شهيد حسب بعض التقديرات. مدفونة داخل المخيم
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في مخيم شاتيلا أوضاعاً إنسانية صعبة للغاية، ناتجة عن الأزمات التي يعاني منها المخيم في النواحي الخدماتية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تعود أسبابها إلى افتقار المخيم لمياه الشرب وانقطاع الكهرباء بشكل دائم، وتردّي أوضاع شبكة الصرف الصحي، وارتفاع نسبة البطالة بين الفئة القادرة على العمل إلى أكثر من 45%، والتراجع الهائل في مستوى الخدمات التي تقدّمها الجهات المشرفة على شؤون حياة اللاجئين، وبالأخص الأونروا..
اعتبر الفلسطينيون المخيم نموذجاً لتاريخ من الكفاح الفلسطيني، وبالأخص بعد مجزرة صبرا وشاتيلا عام 1982.
ازدياد معاناة الأهالي انعكس إلى إرهاصات اجتماعية وتربوية وصحية مرشحة للتطور.