بيان المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني حول الانزلاق في عين صالح

1. ضرورة تغليب المصلحة العامة واعتماد لغة الحوار والعقل لحل الأزمة وتجنب استغلال القوة لأن
العنف لا يولد إلا عنفا متبادلا.
2. اعتبار السيادة الوطنية والوحدة الوطنية خطا أحمرا وعدم السماح لأي طرف بالمساس بهما.
3. لا نرى مانعا ولا إشكالا حقيقيا في تراجع السلطة عن قرارها في استغلال الغاز الصخري إذا كان
ذلك من شأنه تعزيز التماسك الوطني وتعميق الوحدة الوطنية وضمان استقرار البلاد بدل خيار
التعنت والتصلب في الموقف لأن أسباب الصدام و التأزيم و التعفين متوفرة للذهاب نحو المجهول 
إذا استمر الوضع على حاله. 
4. إعادة النظر إلى جنوبنا الكبير الذي لا يعتبر خزانا للثروة فقط بل جزء أساسي من الوطن يجب 
الإسراع في تنميته وترقية الحياة فيه للاستجابة لمختلف المطالب المشروعة والاحتياجات 
الأساسية.
5. إن الشعور بالتهميش واللامبالاة والغبن والاستمرار في الحل الأمني لمختلف الأزمات من شأنه
أن يهدد استقرار الوطن ويسهل تمرير مشاريع تضرب استقرار البلاد كما حدث مع دول كثيرة.
6. نثمن توسط الجزائر في العديد من القضايا الدولية وعلى رأسها دول الجوار كمالي وخصوصا في 
نقطة من نقاط التسوية بين أطراف النزاع والتي تقوم على إعطاء سكان شمال مالي 30 بالمائة
من مداخيل البلاد فكيف تهمش السلطة سكان جنوبنا وترفض التنازل لهم عن مشروع استغلال 
الغاز الصخري ؟.
7. الجزائر ليست استثناء عن ما يحدث في دول العالم العربي من اضطراب وحروب وسعي إلى
تقسيم أوطانه، وبالتالي فإن الإسراع في إيجاد الحلول الحقيقية والمناسبة والسريعة لمختلف 
الأزمات وعلى رأسها أزمة الغاز الصخري أولى الأولويات ويجب إشراك كل المعنيين فيها لأن 
الجزائر بلد الجميع ومصلحتها والحفاظ عليها واجب الجميع.
8. نثمن في نفس الوقت السلمية العالية والوعي الكبير لدى سكان جنوبنا الذي وقفوا ضد هذا 
المشروع بكل حكمة مدة شهرين وابتعدوا عن كل أساليب التصعيد والعنف والتظاهر السلبي، ونود 
منهم بهذه المناسبة الحفاظ على السلمية والسعي لإيجاد الحلول الكفيلة بحلحلة الأزمة والخروج 
من النفق والحفاظ على الوطن.

منصور عبد العزيز