ملتقى الارتقاء بالهياكل الولائية “بناء الإنسان ضمان السيادة” ” ولايات الشرق .. اليوم السبت 07 مارس 2015 بقسنطينة

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

أيها الإخوان أحييكم فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ايها الحضور الكريم

 نجتمع اليوم في رحاب الامام بن باديس رحمه الله الذي نترحم عليه ونذكر انفسنا بالمنهج الذي سار عليه في إصلاح أمة صدع أركانها الاستعمار بالجهل والتخلف والخرافة وأبعدها عن دينها وحضارتها وفصلها عن أمتها العربية والإسلامية وقد سلك الإمام بن باديس في منهجية الإصلاح سلوكا مميزا حين استنفر العلماء في كل ربوع الجزائر لأجل النهضة والإصلاح الإجتماعي الذي كان يراه المقدمة الصحيحة للاستقلال الحقيقي والتحرر الدائم ، وقد صدق حدسه فقد خرجت فرنسا بثورة التحرير المباركة ولكن الاستقلال الحقيقي لم يأتنا بعد ولعل مشروع الغاز الصخري أفضل مثال على ذلك. أيها السادة إننا نجتمع في عاصمة الشرق الجزائري الأصيل في الدفاع عن الثوابت وهي تستعد لاحتضان مظاهرة عاصمة الثقافة العربية ، ونتمنى لها التوفيق والنجاح كما أتمنى أن تكون الثقافة عادة مستقرة وليست مهرجانا عابرا ومزينا بوشاح الفلكلور ، ولعل أهم ثقافة تحتاجها الجزائر هي ثقافة الدولة التي تجعلنا نرتقي بشعبنا ونحمي ثرواته وأقواته ونحترم خياراته وأصواته وفاء للشهداء ودمائهم والعلماء ومدادهم. هانحن اليوم نجتمع في لقاء الهياكل الذي هو جزء من كل وما انعقاده في شكله الجهوى إلا دلالة على

1.       حرص الحركة على اللقاء مع أكبر عدد من اخواننا قادة العمل الميداني والمشرفين على البناء القاعدي للحركة وممثلي هذا المشروع الرسالي البناء في جزائرنا العميقة.

2.       وهو دلالة أيضا على نمو الحركة وزيادة المنتمين إليها وانتشارها وسط المجتمع مما يقتضي توسيع اهتماماتها فقد قال العلماء قديما من كان يطلب العلم لنفسه يكفيه القليل ومن كان يطلبه لنفع الناس فالناس حاجاتهم واسعة و متنوعة فليكثر لعله يصل المطلوب من قصده ، ونحن قصدنا بهذه الدعوة نفع الناس في دينهم ودنياهم.

3.       وهو أيضا فضاء وفره الحركة لرجالها ودعاتها ليتواصلوا بينهم ويسألوا عن حال بعضهم ويتقاسموا هموم الدعوة ويستفيدوا من تجارب بعضهم ويسمعوا أخبار الوطن من معين صاف ليس فيه اخلاط الإشاعة والدعايات..

 

أيها الإخوة الكرام

 ها نحن نلتقي لنتذاكر مع بعضنا أننا مؤتمنون على ركنين أساسيين في بنائنا الوطني وهما القاعدة الصلبة والنفع العام ولا تستقيم الحركة إلا بهما معا فهما جناحان للطيران وعجلتان للمسير ورجلان للسعي ويدان تغسل أحداهما الأخرى وعينان للدعوة على بصيرة نحن ومن اتبعنا فلا نغرر بالناس ولا نخطّئ الأفراد بل نورثهم دعوة شاملة ومشروعا رساليا يقوم على الحق والعدل والحرية والسلمية والعمل الصالح للإنسانية كلها يبدأ من الفرد الصالح والأسرة الصالحة فمن لم يصلح أحواله مع الله ومع نفسه لاينفع الحركة ولا مشروعها ومن لم يكن فاها بعقله وقويا بجسمه وحارا في عزيمته فإنه سيكون عبئا على الحركة وكل عليها تحمله بدل أن يحملها ، ومن لم يصلح أسرته ويجعلها داخل محيط رسالته ودعوته ويشركها في الإصلاح الاجتماعي وإرشاد الناس والاهتمام بأمر الأمة فسيكون لديه انفصام حاد بين شخصيته الدعوية وشخصيته الاجتماعية مع أهله بأن لم ينفع المشروع الاسلامي الذي هو أوثق الأمانات وأشرفها ثم المجتمع الصالح الذي هو حقل الهياكل فيه تزرع بذور الأمة الصالحة وتسقيها بالعرق والدماء والأموال والأوقات وتزيل منها الأعشاب الضارة والهوام السامة والشياطين الموسوسة لك تحافظ على الغرس والزرع وترعى الثمار إلى حين نضجها وقطافها الذي يستفيد منه الآخرون قبلنا لأننا نؤدي ما علينا ونسأل الله الذي لنا ،وكلما صلح المجتمع ورآنا أحرص عليه وعلى أولاده من أنفسنا كلما شاركنا حمل أعباء الرسالة ودافع عليها معنا أن لم يكن يتقدمنا وإلا فإنه سيتسلى بنقدنا لأننا لم نعد متميزون لديه عن غيرنا من أدعياء الإصلاح والسنن لا تحابي أحدا وإن صلاح المجتع هو فقط الطريق الذي نحارب به الفساد المالي والاقتصادي ونؤمن لأمتنا كرامتها ونحفظها من الجوع والفاقة والتبعية وإن صلاح المجتع هو سلاحنا في وجه الزوير والفساد السياسي الذي أرادت بعض الأطراف أن تجعله حتما محتما وإن صلاح المجتمع هو الذي نؤمن به مستقبل الأجيال وحقهم في الثروة والحرية والعدالة والسيادة والشرعية وإن صلاح المجتمع هو الذ ي نصون به منظومة التربية ومنظومة العدالة ومنظومة الأخلاق وهي أسس الاستقرار والازدهار وإن إصلاح المجتمع هو الذي نجعل به الأمة حية لا يقهرها مستبد ولا يسرقها لص ولا يستغبيها دجال وإن الإصلاح الاجتماعي هو الذي من خلاله ترتقي قوى الأمة الحية وتتعاون على الخير و تضطلع بمهماتها الكبرى وبإصلاح المجتمع نؤسس دولة المؤسسات التي تتكون من أفراد الشعب فإن صلح الفرد صلحت المؤسسات وبالإصلاح سنحمي الدعوة و الإصلاح لأنها ستصبح قضية شعب وليست شأن جماعة او حزب فقط.

 

أيها الإخوة الأفاضل

 لقد التزمنا طواعية بهذا الدرب الشريف الصعب ولكن شرف المهمة ولذة الطاعات تخفف لأواء الطريق ووعثاء السير وإن التزامنا ليس ادعاء أو انتماء سطحيا بل هو حالة من وقف النفس على الدعوة والرسالة وحالة من جعل المشروع مقدم على النفس بل أن النفس مسخرة لخدمته وتحقيق أهدافه وإن التربية هي المهمة المستمرة في حياتنا لأنها ليست تعليما نحصل على شهادة تخرج منه بعد مجموعة فصول وسنوات في مقاعد الدرس بل إن شهادتنا نأخذها يوم الخروج من الدنيا والانتقال إلى الله “فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ” وتربيتنا ليست تعليما بل هي عمل وتزكية أساسها المؤمن مرآة أخيه في ظل الحب في الله والعمل الجماعي بكل مقتضياته الإيمانية بعيدا عن كثرة الجدل وشقشقة الكلام الذي لا يقدم ولا يؤخر أيها الإخوان إن عملنا يقتضي الحرص والحضور والصبر والاهتمام والمبادرة والحرص والدعاء المستمر أن يوفقنا الله وأن يستعملنا الله في خدمة مايحب ويرضى فقد قص علينا القرآن حكاية قوم يدعون ولا يعملون فكره الله تكاسلهم وحذمهم من شرف الدعوة والعمل الصالح لأنهم لم يعدوا العدة اللازمة للعمل المطلوب والواجب الذي التزموه بارادتهم فقال تعالى :”وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ” “الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أيها الإخوان أحييكم فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الحضور الكريم نجتمع اليوم في رحاب الامام بن باديس رحمه الله الذي نترحم عليه ونذكر انفسنا بالمنهج الذي سار عليه في إصلاح أمة صدع أركانها الاستعمار بالجهل والتخلف والخرافة وأبعدها عن دينها وحضارتها وفصلها عن أمتها العربية والإسلامية وقد سلك الإمام بن باديس في منهجية الإصلاح سلوكا مميزا حين استنفر العلماء في كل ربوع الجزائر لأجل النهضة والإصلاح الإجتماعي الذي كان يراه المقدمة الصحيحة للاستقلال الحقيقي والتحرر الدائم ، وقد صدق حدسه فقد خرجت فرنسا بثورة التحرير المباركة ولكن الاستقلال الحقيقي لم يأتنا بعد ولعل مشروع الغاز الصخري أفضل مثال على ذلك.

 أيها السادة

 إننا نجتمع في عاصمة الشرق الجزائري الأصيل في الدفاع عن الثوابت وهي تستعد لاحتضان مظاهرة عاصمة الثقافة العربية ، ونتمنى لها التوفيق والنجاح كما أتمنى أن تكون الثقافة عادة مستقرة وليست مهرجانا عابرا ومزينا بوشاح الفلكلور ، ولعل أهم ثقافة تحتاجها الجزائر هي ثقافة الدولة التي تجعلنا نرتقي بشعبنا ونحمي ثرواته وأقواته ونحترم خياراته وأصواته وفاء للشهداء ودمائهم والعلماء ومدادهم. هانحن اليوم نجتمع في لقاء الهياكل الذي هو جزء من كل وما انعقاده في شكله الجهوى إلا دلالة على:

1.      حرص الحركة على اللقاء مع أكبر عدد من اخواننا قادة العمل الميداني والمشرفين على البناء القاعدي للحركة وممثلي هذا المشروع الرسالي البناء في جزائرنا العميقة.

2.      وهو دلالة أيضا على نمو الحركة وزيادة المنتمين إليها وانتشارها وسط المجتمع مما يقتضي توسيع اهتماماتها فقد قال العلماء قديما من كان يطلب العلم لنفسه يكفيه القليل ومن كان يطلبه لنفع الناس فالناس حاجاتهم واسعة و متنوعة فليكثر لعله يصل المطلوب من قصده ، ونحن قصدنا بهذه الدعوة نفع الناس في دينهم ودنياهم.

3.      وهو أيضا فضاء وفره الحركة لرجالها ودعاتها ليتواصلوا بينهم ويسألوا عن حال بعضهم ويتقاسموا هموم الدعوة ويستفيدوا من تجارب بعضهم ويسمعوا أخبار الوطن من معين صاف ليس فيه اخلاط الإشاعة والدعايات.

 

أيها الإخوة الكرام

ها نحن نلتقي لنتذاكر مع بعضنا أننا مؤتمنون على ركنين أساسيين في بنائنا الوطني وهما القاعدة الصلبة والنفع العام ولا تستقيم الحركة إلا بهما معا فهما جناحان للطيران وعجلتان للمسير ورجلان للسعي ويدان تغسل أحداهما الأخرى وعينان للدعوة على بصيرة نحن ومن اتبعنا فلا نغرر بالناس ولا نخطّئ الأفراد بل نورثهم دعوة شاملة ومشروعا رساليا يقوم على الحق والعدل والحرية والسلمية والعمل الصالح للإنسانية كلها يبدأ من الفرد الصالح والأسرة الصالحة فمن لم يصلح أحواله مع الله ومع نفسه لاينفع الحركة ولا مشروعها ومن لم يكن فاها بعقله وقويا بجسمه وحارا في عزيمته فإنه سيكون عبئا على الحركة وكل عليها تحمله بدل أن يحملها ، ومن لم يصلح أسرته ويجعلها داخل محيط رسالته ودعوته ويشركها في الإصلاح الاجتماعي وإرشاد الناس والاهتمام بأمر الأمة فسيكون لديه انفصام حاد بين شخصيته الدعوية وشخصيته الاجتماعية مع أهله بأن لم ينفع المشروع الاسلامي الذي هو أوثق الأمانات وأشرفها ثم المجتمع الصالح الذي هو حقل الهياكل فيه تزرع بذور الأمة الصالحة وتسقيها بالعرق والدماء والأموال والأوقات وتزيل منها الأعشاب الضارة والهوام السامة والشياطين الموسوسة لك تحافظ على الغرس والزرع وترعى الثمار إلى حين نضجها وقطافها الذي يستفيد منه الآخرون قبلنا لأننا نؤدي ما علينا ونسأل الله الذي لنا ،وكلما صلح المجتمع ورآنا أحرص عليه وعلى أولاده من أنفسنا كلما شاركنا حمل أعباء الرسالة ودافع عليها معنا أن لم يكن يتقدمنا وإلا فإنه سيتسلى بنقدنا لأننا لم نعد متميزون لديه عن غيرنا من أدعياء الإصلاح والسنن لا تحابي أحدا وإن صلاح المجتمع هو فقط الطريق الذي نحارب به الفساد المالي والاقتصادي ونؤمن لأمتنا كرامتها ونحفظها من الجوع والفاقة والتبعية وإن صلاح المجتمع هو سلاحنا في وجه التزوير والفساد السياسي الذي أرادت بعض الأطراف أن تجعله حتما محتما وإن صلاح المجتمع هو الذي نؤمن به مستقبل الأجيال وحقهم في الثروة والحرية والعدالة والسيادة والشرعية وإن صلاح المجتمع هو الذ ي نصون به منظومة التربية ومنظومة العدالة ومنظومة الأخلاق وهي أسس الاستقرار والازدهار وإن إصلاح المجتمع هو الذي نجعل به الأمة حية لا يقهرها مستبد ولا يسرقها لص ولا يستغبيها دجال وإن الإصلاح الاجتماعي هو الذي من خلاله ترتقي قوى الأمة الحية وتتعاون على الخير وتضطلع بمهماتها الكبرى وبإصلاح المجتمع نؤسس دولة المؤسسات التي تتكون من أفراد الشعب فإن صلح الفرد صلحت المؤسسات وبالإصلاح سنحمي الدعوة و الإصلاح لأنها ستصبح قضية شعب وليست شأن جماعة او حزب فقط.

 

أيها الإخوة الأفاضل

لقد التزمنا طواعية بهذا الدرب الشريف الصعب ولكن شرف المهمة ولذة الطاعات تخفف لأواء الطريق ووعثاء السير وإن التزامنا ليس ادعاء أو انتماء سطحيا بل هو حالة من وقف النفس على الدعوة والرسالة وحالة من جعل المشروع مقدم على النفس بل أن النفس مسخرة لخدمته وتحقيق أهدافه وإن التربية هي المهمة المستمرة في حياتنا لأنها ليست تعليما نحصل على شهادة تخرج منه بعد مجموعة فصول وسنوات في مقاعد الدرس بل إن شهادتنا نأخذها يوم الخروج من الدنيا والانتقال إلى الله “فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ” وتربيتنا ليست تعليما بل هي عمل وتزكية أساسها المؤمن مرآة أخيه في ظل الحب في الله والعمل الجماعي بكل مقتضياته الإيمانية بعيدا عن كثرة الجدل وشقشقة الكلام الذي لا يقدم ولا يؤخر أيها الإخوان إن عملنا يقتضي الحرص والحضور والصبر والاهتمام والمبادرة والحرص والدعاء المستمر أن يوفقنا الله وأن يستعملنا الله في خدمة مايحب ويرضى فقد قص علينا القرآن حكاية قوم يدعون ولا يعملون فكره الله تكاسلهم وحرمهم من شرف الدعوة والعمل الصالح لأنهم لم يعدوا العدة اللازمة للعمل المطلوب والواجب الذي التزموه بإرادتهم فقال تعالى :”وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُواْ مَعَ الْقَاعِدِينَ“”

 

رئيس الحركة

 

الشيخ مصطفى بلمهدي

اترك تعليقًا