حركة البناء الوطني
كلمة الأستاذ أحمد الدان الأمين العام لحركة البناء الوطني
في الندوة الثانية للتنمية تحت عنوان: العلاقات العامة والأدوار التنموية
بمقر الحركة درارية يوم السبت 04 افريل2015
بعد الترحيب والشكر للحضور ولرجال الاعلام
نوّه الأستاذ أحمد الدان إلى أنّ الجزائر سفينة يجب ان نحافظ عليها ونمنع اي محاولة لخرق اي جزء منها
ونعتبر أن الجدار الوطني أهم مبادرة مانعة لذلك
المنتخب بالنسبة لنا انه لا يتقاعد ابدا فهو رمز شعبي حاز على ثقة الشعب رغم التزوير
وبالتالي يجب ان يبقى اطارا مساهما في التنمية وعلى السلطة ان تساعد في ذلك
وهذا جزء من نضالنا الاساسي وبالتالي يجب على المنتخبين ان يعيدو العلاقة مع المواطنين ويفعل كل علاقاته وخبراته لذلك
الامر الثاني الهام يجب ان لا تحل الازمة بالزمة فمشكلة الطاقة يجب ان لا تحل بمشكلة الغاز الصخري
اغلب الخبراء في الجزائر يرون فيه خطرا على البلاد والعباد الان فلماذا المضي في هذا المشروع الخطير فهو ازمة ونرفضه الى غاية ايجاد التقنيات المناسبة والامنة.
ايضا عقلية حل الازمة بالازمة مثل شراء السلم الاجتماعي عن طريق قروض للشباب وهؤلاء لا يستطيعون ارجاع الاموال فتكون ورقة ابتزاز للشباب او ربما تضطر لادخاله للسجون ..
كان بالامكان ان تتيح الجزائر لتغيير سلمي وسلس للسلطة تعطي فيه المجال لمن يعطيه الشعب بعيدا عن
التعديل الدستوري كان يمكن ان يكون حلا فاصبح ازمة حقيقية لان السلطة عجزت على ايجاد الاليات التي تجعل منه حلا. فاصبح عقدة ومشكلة لاننا لا نعرف ماخفي فيه وهذا يدفع للشك فيما يدبر من خلاله.
كانت عندنا ازمة مالي ونحن كانت عقيدة الجيش عندنا اننا نرفض فتح اجوائنا لاي قوى لضرب قوى اجنبية اخرى ولكن تحت الضغط سمحنا بذلك لضرب مالي وهذا خلل خطير في عقيدة وسيادة الدولة.
كان يمكن للجزائر ان تدعم الشرعية في مصر حينما نجح مرسي وتدعم هذا النظام الجديد لتبقى في خيارها العام الداعم لخيارات الشعوب ولكنها في النهاية دعمت انقلاب السيسي الدموي على الشرعية وهذه ازمة خطيرة لا تستمد رؤيتها من منهج الشهداء والمجاهدين.
نسجل ارتياحنا لبداية نهاية ازمة النووي الايراني لانه بلد مسلم ولكن لا نريده ان يكون في نفس الوقت للتوازن ضج العرب في المنطقة بل ضد اسرائيل واجندات الغرب في المنطقة.
ماحدث في عاصفة الحزم يحتاج منا الى الوقوف لرفض هذا التدخل في اليمن ولن تحل المشكلة عن طريق الضربات الجوية بل عن طريق اليمنيين انفسهم ورفض اي تدخل في اي بلد.
ونعلم في نفس الوقت ان النظام العربي لا يزال مستبجا ويحل ازماته بخلق ازمات ثانية ..
والجزائر ليست بعيدة عن مايحدث ولا عن الاخطار
سمعنا من اصحاب المباجرات بانهم لم يصلوا لحل مع الطبقة السياسية وسيرجعون الى الشعب ونحن قلنا هذا الكلام لهؤلاء بان مبادرتهم لن تنجح بشكلها المطروح هكذا.
ونحن قلنا هذا الكلام سابقا بان المبادرات تبدا من الشعب وهو الذي يزكيها ويعطيها الشرعية لاننا نؤمن بان المبادرة يجب ان تحل ازمات المواطن الحقيقية واليومية
ولهذا سنواصل في عرض مبادة الجدار الوطني التي عرضناها على الشغب في تجمعات منذ سنة وسنستمر في ذلك لايماننا بانها حل من حلول الازمة.
ويجب على المناضلين في الحركة وعلى راسهم المنتخبين ان يبادروا الى الترويح لها وتفعيلها وشرحها عن طريق مختلف الاليات المتاحة لذلك.
نرفض معاول الهدم في الجدار الوطني مثل تسهيل وتقنين بيع الخمور ومنح رخص لذلك وحال المواطن متعب وينضاف له تخديره واسكاره .. ونرفض الحديث عن اقليات في الجزائر وهذا يخدم اجندات خارجية او وهم يدل عن جعل بالجزائر وشعبها لان الجزائريين شعب واحد يمتلك تعدد ثقافي تتميز به الجزائر وتثمنه وتدعمه وتطوره والجزائريين كلهم اخوة وشركان في بناء الوطن.