ندوة سياسية حول التنمية بولايات الحنوب التحديات والافاق
انتظمت بولاية ادرار فعاليات الندوة السياسية لحركة البناء الوطني تحت عنوان ” التنمية بولايات الجنوب التحديات والافاق ” والتي جاءت على خلفيات التجاذبات الحاصلة في الساحة السياسية ازاء احداث الجنوب الاخيرة والمتعلقة بموضوع حراك الشارع الجنوبي احتجاجا على سياسات السلطة في موضوع الطاقة وخياراتها المتجهة الى خيار استخراج الغاز الصخري رغم الاخطار المتوقعة على السكان والبيئة.
وقد عقدت الندوة تحت اشراف السيد رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي وبحضور الامين العام احمد الدان والنائب منصور عبد العزيز والدكتور الخبير في التنمية مولود حشمان واطارات من ولايات الجنوب.
وقد افتتح الاستاذ بوجمعة طاهري الندوة ب كلمة عبر من خلالها عن حرص الحركة لكي تستفيد الجزائر من دروس الدول الاخرى وحرص الحركة على ان تكون المدارسة والحوار واقعية وهادئة وتستوعب الجميع وتناقش عمق التنمية ولا تكتفي بالقشور التي تكرر السلطة نفسها من خلالها باستمرار في ما يسمى تنمية الارصفة بتغيير الالوان والحجارة
كما اشار الى محاور الندوة الاساسية التي تدور حول رؤية الحركة لتطور احداث الجنوب ومحور التهديدات البيئية المستقبليةلمشاريع الغاز الصخري ومحور الفرص والمحاذير في العمق الافريقي للجزائر ودور ولايات الجنوب في ذلك
كما تناول الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس الحركة كلمة الافتتاح الرسمي للندوة والتي جاء فيها اشادة بولايات الجنوب ومصابرة المواطن رغم تقصير السلطة في مجال التنمية والتهديدات المختلفة ازاء الحراك في الشارع وغياب الحوار المسؤول والضغوطات الخارجية والهجرةغير الشرعية،داعيا جميع الجزائريين لتقدير قيمة سكان الجنوب واعطائهم القيمة التي تنسجم مع تضحياتهم والخيرات التي تعيش عليها الجزائر باكملها، كما تضمنت كلمة الشيخ مصطفى دعوة الى استراتيجية جادة تراعي ان الجزائر لايمكنها العيش الا على ثروات الجنوب ولذلك لا بد من تامين الجنوب بالتنمية والحوار والابتعاد عن الاجندات المحدودة والنظرة التجارية الضيقة
وفي كلمته حول رؤية الحركة لاحداث الجنوب انها بسبب الاخطاء الاستراتيجية حيث ان العالم تغير ونماذج التنمية والتطور في العالم اصبحت تقلب اوضاع الاماكن الصحراوية الى مصادر اساسية للتنمية والتقدم والازدهار في كل الدول التي تشكل الصحراء جزء هاما في جغرافيتها لان الصحراء هي مخازن الثروات العالمية واهمها الطاقة والمياه والارض الفلاحية العملاقة ، كما عبر الاوين العاو عن رؤية الحركة لضرورة الاشارة الى حماية الجنوب من التلاعبات في التعديل الدستوري القادم وايقاف الهجرة المزدوجة الى ولايات الجنوب من الدول المجاورة ومن ولايات الشمال والارتقاء بالشباب الساكن في الجنوب ليتكفل بالدور التنموي ويضمن التوازن في العمل والمشاركة في البناء التنموي
من جهة اخرى اعتبر الامين العام احمد الدان ان احداث الجنوب ليست وليدة اليوم بل هي اجندة خارجية من ايام الاستعمار ولم تستطع دولة الاستقلال التكفل بالتحديات الخطيرة التي يمكن ان تتحول الى مخاطر تهدد الوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي لبلد المليون ونصف مليون شهيد الذين ماتوا من اجل الجزائر كلها ومن اجل تامين الاجيال المستقبلية
كما تناول الدكتور مولود حشمان الكلمة حول التكامل بين دول الجوار الجنوبي وولايات الجنوب الجزائري التي يمكن ان تكون بوابة الشمال والسوق التنافسية الاهم في المنطقة داعيا الى بناء منظومة الامن الاقتصادي من خلال ولايات الجنوب وعبر استراتيجية جديدة تراعي الامكانات والتحولات الحاصلة في العالم.