فعاليات المؤتمر الفلسطيني في برلين

انطلقت أمس السبت، فعاليات الدورة الـ 13 لمؤتمر فلسطينيي أوروبا في العاصمة الألمانية برلين، وسط مشاركة واسعة من أبناء الجالية الفلسطينية في عموم القارة الأوروبية، وبحضور رسمي لعدد من البرلمانيين الأوروبيين والساسة العرب.

واُفتتحت الفعاليات بجولة قام بها كبار الضيوف في مختلف أجنحة المؤتمر؛ حيث تم التعرف على مكونات المؤتمر ومحتوياته، ومنها معارض فنية تجسّد معاناة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات، لاسيما في مخيم اليرموك بسورية، الذي يمرّ بألحك الظروف وقدم رئيس المؤتمر ماجد الزير خلال الجولة، تعريفاً موجزاً بمحطات المؤتمر ومكوناته والتحديات التي يواجهها يذكر أن المؤتمر كان قد أقام مساء أمس احتفالية كبرى شارك فيها نحو ثلاثمائة من المدعوين، من أبرزهم وزير العدل المغربي مصطفى الرميد ورئيس “المبادرة الوطنية الفلسطينية” مصطفى البرغوثي، إلى جانب وفد من النواب البرلمانيين الأوروبيين من بريطانيا وألمانيا على وجه التحديد وأشاد الزير في كلمة له أثناء الاحتفالية، بالمشاركة الفلسطينية والعربية والدولية الواسعة، عادّاً أن المؤتمر تحوّل إلى “موسم حج فلسطيني يؤمه آلاف اللاجئين الذين آلوا على أنفسهم إلا التمسّك بحق العودة، رافضين الأوطان البديلة لفلسطين التاريخية، وفق تعبيرهن جانبه، أشاد رئيس “المبادرة الوطنية الفلسطينية” مصطفى البرغوثي، بمؤتمر فلسطينيي أوروبا، وعدّه “إنجازاً سياسياً من شأنه أن يعرّف المجتمع الدولي بوضع الفلسطينيين العام وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقهم“.

ورأى البرغوثي في تصريح صحفي أن الشتات الفلسطيني يقوم بدور مهم في خدمة قضيته، في ظل الظروف الحالكة التي يعيشها فلسطينيو الداخل في عموم الأراضي المحتلة وعد أن المؤتمر يمثّل “تجمّعاً لكل أبناء فلسطين بعيداً عن التصنيفات والفروقات الحزبية”، وقال: “هناك من يريد تصنيف المؤتمر على جهة سياسية معينة، لكنني شخصياً عندما أنظر إلى المشاركين وهم يشكلون مختلف ألوان الطيف الفلسطيني أعتبر ذلك التصنيف غير ذي جدوى، وكان على المنتقدين أن ينافسوا بعمل مماثل؛ المؤتمر باختصار شديد خدمة للقضية الفلسطينية ولأهلها أينما كانوا” وأضاف: “فلسطينيو الشتات عامه وأوروبا على وجه الخصوص يمتلكون من الإمكانيات ما يمكن أن يخدموا به القضية الفلسطينية ويعرّفوا بها في العالم، ولهذه الزاوية تأتي أهمية هذا المؤتمر”، كما قال يذكر أن مؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي عقد أولى دوراته في العاصمة البريطانية لندن عام 2002، قد جال في مختلف عواصم القارة الأوروبية كان آخرها باريس، حيث تحوّل إلى مادة سياسية وإعلامية دسمة على الصعيدين العربي والغربي.

 

اترك تعليقًا