حملة التضامن مع الأسرى

الندوة الختامية لحملة التضامن مع الاسرى بعنوان:

الأسرى الفلسطينيون بين الصمود وانتهاك الحقوق الدكتور فتحي عبد القادر

عقدت حركة البناء الوطني ممثلة في لجنة فلسطين وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الأسرى ندوة تحت عنوان “الأسرى الفلسطينيون بين الصمود وانتهاك الحقوق”، وتأتي هذه الندوة تتويجا وختاما للحملة التضامن مع الأسرى التي أطلقتها لجنة فلسطين وقد دامت شهرين عبر ولايات الوطن. وقد أشرف الشيخ العيد محجوبي نائب رئيس الحركة على الندوة رفقة عدد من إطارات الحركة ومجموعة من الشباب وبمشاركة الدكتور فتحي عبد القادر مؤسس معاهد المعارف والدراسات المقدسية في عديد الدول العربية والإسلامية، الذي تقدم بمحاضرة حول “الأسرى الفلسطينيون بين الصمود وانتهاك الحقوق”. افتتحت الندوة بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم تقدم رئيس لجنة فلسطين الأستاذ عبد الحميد بن سالم مستهلا كلمته الافتتاحية بعرض فيديو يلخص وضعية الأسير الفلسطيني الذي يتعرض للتعذيب والانتهاك في سجون الاحتلال، وبعرض جانب من الإحصائيات التي تشير إلى خطورة الموقف بوجود أكثر من 5000 أسير تحت وطأة الأسر منهم 447 محكوم عليهم بالمؤبد، ليقوم بعدها بعرض فيديو آخر يصور جانبا من نشاطات مجموعة شباب الجزائر لنصرة القدس وفلسطين من خلال حملة الأقصى عقيدة ومبادرة نصرة الأسرى .التي طافت أرجاء الوطن عبر مختلف الولايات والتي شملت محاضرات وعروض مسرحية ومعارض وحملات، منوها بالمناسبة بنماذج تمازج الدم الفلسطيني والجزائري منذ بداية النضال ونصرة الجزائر للقضية شعبا ونظاما وحكومة. فهي قضية جزائرية عقائدية، مناديا السلطات الجزائرية بالتحرك أكثر لنصرة فلسطين وتحرير الأسرى من سجون الاحتلال. وهو ما أكد عليه أيضا العيد محجوبي نائب رئس حركة البناء الوطني لنقل جذوة حب فلسطين إلى كل شاب جزائري بجرأة وأن تكون القضية حاضرة في كل محافل الشباب لأنها قضية عقائدية وجودية. ثم تلتها كلمة نائب رئس الحركة الشيخ العيد محجوبي ابتدأها بالإشارة لقدسية الشهر “شهر رجب” الذي ارتبط بفلسطين من خلال حادثة الإسراء والمعراج مشيدا بدور الجزائر في الدفاع عن فلسطين ودور الحركة الرائد ممثلة في لجنة فلسطين الناشطة والفاعلة. ليتقدم الدكتور فتحي عبد القادر بمداخلته التي استهلها بشكر الشعب الجزائري المدافع عن فلسطين بعقيدة راسخة بعيدا عن أي توظيف سياسي أو إعلامي. معطيا بُعْدًا مفاهيما للصراع العربي الإسرائيلي الموجود بتَقسيمه: لصراع ديني عقائدي وصراع على الأرض المباركة المقدسة وصراع الإنسان الذي هو محور ولب القضية، مقدرا صمود الإنسان الفلسطيني الذي يرزح تحت دائرة الاحتلال داخل المنطقة المحتلة وأراضي 48 والإنسان الفلسطيني المهجر قصرا من أرضه والإنسان الفلسطيني الأسير، هذا الأخير الذي لم يجد الاهتمام المناسب بقضيته ومحنته سواء من الحكومات أو المنظمات الحقوقية أو التنظيمات والحركات الإسلامية، رغم عن كل ذلك فإن الأسير يسجل حضوره وجهاده وانتصارات على المحتل والسَّجان الذي استخدم كافة أنواع التعذيب النفسي والجسدي لحد جَعْلِهِ الأسرى فئران للتجار كما أظهرته الشهادات ومذكرات الأسرى، مُبرزةً بشاعة المعاملة في الزنازين التي يتشاركها عشارات الأسرى في ظروف أشبه بالجحيم. ونقل الدكتور نماذج لحالات الاعتقال التعسفي والإداري في صورة لازدواجية المعاملة. ورغم كل ذلك فإن الأسرى كما أكد الدكتور حققوا انجازات مشرفة بصمودهم وارتقائهم في العلم إذ جعلوا السجن مِنبرا يُشع بنور العلم والثقافة، ونجاحهم في تهريب النطاف والولادة من داخل السجون كإشارة ودليل على رَفعهم التحدي وعزمهم على البقاء والنصر. منوها في الأخير إلى أن قضية الأسرى يجب أن تبقى حاضرة منصورة حتى لا نعين العدو عليهم بالنسيان وعدم الاهتمام

اترك تعليقًا