الانتخابات المسبقة ستربك الجزائر

 صرح الأمين العام للحركة الأستاذ: أحمد الدان، أن الحديث عن انتخابات رئاسية مسبقة “إرباك للجزائر وليس له ضرورة”، وأكد “أننا لم نعرف يوما رئيس إجماع أو حكومة إجماع.

 أفاد الأمين العام لحركة البناء الوطني، أحمد الدان، خلال نزوله ضيفا على منتدى جريدة “الوسط”، أمس، أن حديث المعارضة عن تنظيم انتخابات رئاسية مسبقة مستندة على الوضع الصحي للرئيس، “ليس له ضرورة وهو يؤدي إلى إرباك الجزائر في غياب بديل ناضج يستطيع قيادة الدولة”، وأضاف قائلا: “أننا لسنا في حاجة إلى صراع بين السلطة والمعارضة بل نحن نحتاج إلى تكامل بين السلطة والمعارضة”. واتهم المعارضة أن مبرراتها من خلال الدعوة لانتخابات رئاسية مسبقة “صناعة البطولة على حساب مصالح الشعب”، وقال أن: “تجاربنا السابقة في الانتخابات المسبقة لا تبشر بالخير.

 وقال أحمد الدان، أنه: “ينبغي علينا الخروج من عقلية رجل الاجماع وحكومة الاجماع لأنه لم يوجد في الجزائر رجل الإجماع”، وتابع قائلا: “مررنا في وقت سابق بعدة نماذج حكم كان هناك رجل قمع ورجل تغليب جهة على حساب جهة أخرى ورجل الأزمة ورجل شراء السلم الاجتماعي”، والواضح أن الأمين العام لحركة البناء يقصد أربع رؤساء للجزائر، ختمهم بالرئيس بوتفليقة الذي وصفه بأنه “رجل شراء السلم الاجتماعي”. واعتبر أحمد الدان أن: “الحديث عن رجل الاجماع الوطني مخالف للديمقراطية”، لأن –حسبه- “الديمقراطية تقتضي تنوعا في الآراء والتوجهات وأن الإجماع يأتي به الجميع ولا يأتي به حزب سياسي أو مجموعة من الأحزاب.

 وقال محدثنا  أن الحديث اليوم لا ينبغي أن يتعلق بتعديل دستوري وفقا لأجندة السلطة، وإنما بإصلاح دستوري، وقال أن الرئيس وعد بإصلاح وليس تعديل واتهم ضيف منتدى “الوسط”، الرئيس السابق للجزائر، هواري بومدين، بـ”الدكتاتورية”، وقال أنه: “أدخل جميع من يخالفه الرأي إلى السجن بمن فيهم الإسلاميون”، واستطرد قائلا: “القوميون في الجزائر الذين مثلهم بومدين أدخلوا الإسلاميين إلى السجن وقد قام بذلك مع كل من خالفه الرأي، على اعتبار أنهم يخاصمون إيديولوجية الدولة، لأنهم اختصروا الدولة في أنفسهم”، وقال أن “هذا ما أسس للدولة البوليسية التي لم نستطع الخروج منها اليوم.

  من جانب آخر، حمّل الأمين العام لحركة البناء الوطني، السلطة، مسؤولية تشويه العمل السياسي، وقال أن: “الأحزاب أصبحت ضحية دعاية من السلطة التي شوهت العمل الحزبي خلال السنوات الماضية”، وتابع يقول “أننا لم نحقق بعد بيان أول نوفمبر لأننا لا نملك دولة وفقا للمبادئ الإسلامية والاجتماعية

اترك تعليقًا