أدانت حركة البناء الوطني الموجة الإرهابية التي مست مراكز مختلفة في العالم، التي أعادت إلى الساحة العالمية خطورة الوضع الأمني على حياة الناس باستهداف مصالح حيوية، وحذرت من استمرار هذه الموجات وتكرارها في مواقيت أخرى بما يهدد السلام العالمي ويدفع إلى مظاهر من ردود الفعل لن تكون لصالح الاستقرار والأمن العالميين. وجددت حركة البناء، في بيان وردت لـ”الفجر” نسخة منه، دعوتها إلى العلاج العميق لجذور ظاهرة الإرهاب التي لا يمكن التغلب عليها بالإجراءات السطحية أو الحلول الأمنية المحدودة وعدم الاتكاء عليها في التضييق على الحريات العامة والفردية، ودعت العلماء والمفكرين إلى المساهمة في علاج ظاهرة التطرف والعنف التي باتت مكونا خطيرا في المشهد العالمي.
ودعت الحركة القوى الدولية الفاعلة إلى الخروج من ذهنية التفرد بإدارة الشأن العالمي وتهميش الشعوب والدخول في منظومة مصالحة عالمية تعطي مكانة حقيقية للديمقراطية وتحترم الشرعية الشعبية، مشددة على ضرورة تفعيل البعد الديني في التعامل مع العنف والتمييز بين سماحة الإسلام والعنف والتوحش الإرهابيين.
وحذرت ذات الحركة من موجات الصراع الطائفي الذي بات يهدد استقرار ومستقبل الأمة، ودعت العقلاء من كل الأطراف إلى مزيد من الحوار الذي يخدم المصالح المشتركة، كما جددت دعوتها إلى السلطة والشعب في الجزائر إلى مزيد من التضامن مع الشعب التونسي الشقيق ومساعدته في رعاية تجربته الديمقراطية الناشئة.
سارة بوطالب