الحركة تنظم ندوة سياسية حول “دور الطبقة السياسية في حماية النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية”

 

 

 

 

 

 

11162077_860770204016059_7284185967329070446_n

نظمت حركة البناء الوطني ندوة سياسية حول “دور الطبقة السياسية في حماية النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية” اليوم الاثنين 26 رمضان 1436ه الموافق ل 13 جويلية 2015 م بفندق السفير الجزائر العاصمة. وقد اشرف على الندوة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي وادار فعالياتها الاستاذ احمد الدان الامين العام للحركة وشارك في مداخلاتها نخبة من السياسيين والاكاديميين وقيادات الحركة.

افتتحت الندوة بايات بينات من الذكر الحكيم من تلاوة الاخ عبد الفتاح غازي. ثم افتتح كلمتها الاطار الاستاذاحمد الدان الذي رحب بالحضور سياسيين واكاديميين واطارات الحركة ومناضلين وكذا الصحفيين. واعتبر الندوة تدخل في اطار تفاعل الحركة مع مختلفالقضايا الوطنية التي ترتئي الحركة دائما معالجتها مع مختلف الرؤى والتوجهات السياسية والفكرية لبلورة حلول ومعالجات شاملة وعميقة. كمااعتبر موضوع الندوة ملحا خصوصا مع الاحداث الاخيرة الحاصلة في ولاية غرداية وتداعياتها على الاستقرار والوحدة الوطنية. وذكر بالمناسبة الجهود الشعبية الذاتية للسعي في التقريب بين الاخوة هناك في غرداية. كما عرج الى ضرورة ان يرتقي الاداء السياسي ليكون قادرا على الاسهام في حل مختلف المشكلات ومواجهة التحديات. واعتبر الندوة تدخل في هذا الاطار الواعي التي سيكون لها اثر في مخرجاتها التي ستتوج بمبادرة هامة تسهم في معالجة الازمة الحاصلة هناك.
ثم قدم الاستاذ الدان الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس الحركة ليتقدم بالكلمة الرئيسية للندوة والمعبرة عن راي الحركة في الموضوع ومبادرتها للاسهام في حل الازمة (كلمة الشيخ تم تنزيلها كاملة في الصفحة سابقا).
لتبدأ مداخلات الاساتذة المشاركين عبر قراءات حاولت تعمق النقاش لتشخيص ادق للازمة وبحثا عنحلول جادة لتجاوزها.

ملخص مداخلة عبد العزيز رحابي. وزير ودبلومسي سابق
لايزال موضوع النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية كما موضوع تدخل الاخر في شؤون الجزائر لا يزال يحتاج الى تعميق النقاش وفق مقاربات هامة تعالج المشكلة من جذورها ولا تجتر القديم الذي لم يعد يغني شيئا. . قوة الانتماء لدة المواطن الجزائري ساعة الشعور بالمواطنة الكاملة .. التدخل الاجنبي شيء طبيعي في حياة البشرية ولان السياسات الخارجية للدول الكبرى تسعى لارضاء مواطنها وتقوية المواطنة لديه .. لماذا رضخت بعض الانظمة العربية للربيع الغربي لانها انظمة هشة .. الانظمة بهشاشتها وقدمها وضعفها اضعفت المواطن وسهت التدخل الاجنبي .. لماذا الانتقال الجيمقراطي حصل بعنف في العالم العربي .. اساس النسيج الوطني في التضامن الاجتماعي الحقيقي وليس توظيفها سياسيا ..

ملخص مداخلة عبد الكريم طابو. امين عام سابق للافافاس ورئيس حزب تحت التاسيس
ترحيب بانعقاد الندوة وتثمين المجهود ثم التعريج على ازمة الجزائر التي كانت بدايتها في عدم نجاح السلطة في بناء دولة ديمقراطية اجتماعية في اطار المبادئ الاسلامية التي اقرها بيان اول نوفمبر وهو هدف اساسي وجوهري كانت يجب ان تسعى السلطة لبنائها طوال هذه السنوات التي لم تف فيه بهذا الهدف .. ومايحدث اليوم من تفكك وتعفن وفساد سببه الرؤية الاحادية التي حكمت البلاد وصادرت الحريات والغت التعددية وضيقت على الحريات ..

ملخص مداخلة الزبير عروس. خبير وباحث في علم الاجتماع. جامعة بوزريعة
تقدم بجزيل تشكراتها للحركة على القيام بهذه الندوة ضمن ندواتها الجادة التي عودتنا عليها حركة البناء الوطني منذ سنة بمعدل اربع ندوات. ليذكر بخصوص موضوع الندوة بانه لا يجب النظر لاحداث غرداية من صورة التنديد او الشجب وانما الرؤية اعمق لان جذورها قديمة وحدثت في سنوات عديدة منذ الاستقلال .. وهذا يحتاج الى فهم شخصية وتركيبة المجتمع الجزائري التي تتركب من عرقيات اجتمعت في الشكل الخالي وكانت النزاعات القديمة بينعا من اجل وسائل العيش .. ثم الصراع ضد الغزاة ثم النزاع على المستوى المذهبي او العقدي ثم انتقل الى الصراع الاخطر اليوم وهو الصراع الاثني وتشكل معه خطاب جديد وهو الالغاء ونحر الاخر وفق مصطلح الفرقة الناجية .. وهذا اكبر خطر فيه ان يتسع على المستوى الوطني وهي كثيرة في الجزائر .. لماذا وصلنا الى هذا الصراع ؟ المشكل الاكبر ان هذه النزاعات او الصراعات عولجت بمنطق السلطة وليس الدولة .. وكان من ادواة هذا النظام ان وزع الارض بمنطق القبيلة وليس لقوانين الدولة.. ايضا خطاب السلطة خطاب تفريقي ومذهبي وليس بمنطق المواطن .. ايضا نواجه خطاب يضعف الطبقة السياسية ليصل الى التخوين والعمالة مما ادى الى اضعافها فنتج عنها خطاب مضاج لها وهو خطاب العنف.

ملخص مداخلة ارزقي فراد. باحث ومؤرخ
شكر لحركة البناء الوطني على انها اقامت هذه الندوة التي تمثل دور الطبقة السياسية في النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية لانها تدفع نحو الحوار لحل مشكلاتنا .. اكبر مشكلة نعاني منها هي غياب ثقافة الدولة وتجد مسؤولين في السلطة يكفرون بالتداول على السلطة واستقلالية القضاء وحرية الاعلام .. ظهور مصطلح العروش في احداث منطقة القبائل السابقة يدل على غياب الدولة وسطو على دور الاحزاب .. سنة 1844 امرت السلطات الفرنسية كتابة تاريخ الجزائر وفق تقسيم الشعب الجزائري عربي وبربري واتجهت الكتابات الفرنسية كلها في هذا الاتجاه ولكنها لم تستطع لكن لماذ وجدت الان ؟ قضية غرداية قضية عقار وقضية تفاوت اجتماعي لكن النظام تركها تتعفن ومثلها قضية القبائل ومشكلاتها هي التي خلقت قضية الماك والنداء للانفصال .. مشكلة الفكر الوهابي الذي يكفر الاباضية والفكر الذي يطالب بالانفصال في الطرف الاخر مشكلة لا علاقة لها بالتدخل الاحنبي وانما بسبب اهمال السلطة وعجزها ..والحل في رايي لا بد من اجراءات امنية ثم محور اقتصادي واجتماعي من قبيل تعويضات و حل مشكلة العقار ولا يجب ان تعتمد على التمييز والمحور الثالث ماتعلق بالجانب التربوي الذي يؤسس للتنوع الثقافي في المنظومة التربوية المذهبي والفكري ومنها لا بد من اعتماد المذهب الاباضي وتبني مختلف المذاهب ..

ليفتح المجال لتعقيبات واسئلة الحضور التي كانت فرصة لابناء الحركة لطرح جملة الانشغالات المتعلقة اساسا بدور الطبقة السياسية في الاسهام في معالجة الازمة والبحث عن اليات قادرة على تجاوز الوضع المتشنج القائم.

ليتقدم في ختام الندوة الشيخ مصطفى بلمهدي الذي شكر المحاضرين والحضور على اسهامهم القيم في فعاليات هذه الندوة مؤكدا على ان المشكلة الاساسية في بلادنا بدات حينماتم الاعراض عن اطار المبادئ الاسلامية للدولة والتي كان يفترض ان يحكمها الاسلام في سياستها واقتصادها واجتماعها وثقافتها ولكن استبدل بمنظومات وضعية على راسها الاشتراكية التي حرفت الجزائر عن مسارها النوفمبري الصحيح.

وفي اخر الندوة ذكر الاستاذ الدان بان هذه الندوة افرزت مبادرة هامة ستفعل قريبا عبر انضاجها مع الفاعلين السياسيين ثم تقديمها للراي العام والسعي لتحقيقها لانهاء ازمة غرداية ومختلف ازمات الجزائر التي تهدد الوحدة الوطنية ونسيج الجزائر الاجتماعي. ووعد بندوات قادمة تسعى لنفس الرض والدور بحول الله.

 

11742661_860770390682707_2111674567426816850_n

11700944_860770230682723_3702436764575865703_n

11041640_860770354016044_3059742422197119910_n

اترك تعليقًا