الدورة التكوينية الثانية لمشرفات العمل

11750671_866202523472827_8083821498921949217_n

 

نظم القسم الوطني للعمل النسائي لحركة البناء الوطني الدورة التكوينية الثانية للمشرفات على العمل بالحركة على المستوى الوطني والولائي وذلك يوميالخميس والجمعة 23 و24 جويلية 2015م بالمقر الوطني درارية.
شهدت جلسة افتتاح الدورة حضور رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي وأعضاء من الهيئة الوطنية أبرزهم الأستاذ نصر الدين سالم الشريف نائب رئيس الحركة والأستاذ عبد القادر بن جعفر مسؤول قسم التربية والأستاذ عبد الحميد بن سالم رئيس لجنة فلسطين والأستاذ بشير جار الله أمين الهيئة ورئيس ديوان رئيس الحركة.
ابتدأت جلسة افتتاح الدورة بتلاوة آيات بيِّنات من الذكر الحكيم، ثم كان الترحيب بالأخوات المشاركات من كل أنحاء الوطن واللواتي أبين إلا أن يشاركن ابتغاء زيادة منسوب الوعي بمختلف المجالات التربوية والدعوية والسياسية والتنظيمية والاستفادة من التجارب لآداء أدوار متميزة بحول الله.

ملخص كلمة الأستاذة لطيفة لرجوم عضو القسم الوطني للعمل النسائي وباسمه
حيث تناولت جملة نقاط أهمها:
• إنه بداية يتحتم علينا الاجتهاد لبلوغ الغاية المنشودة والأهداف المرجوة.
• والاجتهاد يكون بالإعداد الجيد في مسلك الطريق السليم مع استحضار طبيعة الطريق ومسالكه ومنعرجاته وهذا من شأنه المساعدة العمل على الإعداد بالزاد الكافي والصبر وطول النفس قال تعالى “ أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون “ فهذا الطريق هو طريق الدعوة الذي نعنى به الطريق إلى الله عز وجل وإلى رضوانه وجنانه الطريق الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم “ وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله “.
• ويجب التذكير بأننا نسعى إلى التمكين لدين الله تعالى وخير قدوة لنا في هذا المسعى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتطلب هذا تقديم أفضل من نملك لهذه الدعوة في وقتنا وجهدنا ومالنا. لأن حياة الإنسان مهما طالت فإنها قصيرة باعتبار شخصه طويلة باعتبار الفكرة والجماعة، فقد قال سيد قطب لأخته : “ كم هي الحياة قصيرة عندما نعيش لأنفسنا وذواتنا وكم تكون طويلة عندما نعيش لدعوتنا وفكرتنا “
• دعوة الله تنتشر وتزداد ويزداد أنصارها يوما بعد يوم في كل قارة من قارات الأرض ، وإن اجتمعت الدنيا بأسرها فإنها أعجز من أن تصادرها في القلوب، وهذا لا يمنع من معرفة سبل الانحراف للحماية من الانزلاق فيها على مستوى الفرد والأسرة والجماعة، وقد قيل: عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه، ومن لم يعرف الشر يقع فيه
• يأتي انعقاد هذه الدورة التكوينية الثانية في ظروف استثنائية في ظل التحديات الكبرى في العالم على جميع المستويات وكذلك التحولات التي تستهدف رسم خريطة جديدة وبث قيم جديدة يدار بها العالم وتصاغ بها القوانين كما تدار بها الحكومات وتساس بها الشعوب وتقاد بها الجماعات هذه الجماعات التي وجدت نفسها بين مشروعين خطيرين مشروع صهيوأمريكي وايرانوأمريكي .
• هذه التحولات لا بد أن تصحبها تحديات على مستوى الداخل والخارج وهي تتطلب منا إرادة قوية وهمة في دورتنا هذه لتحديد الهدف وترسيخ المنهج والفكرة التي يراد لها الاستئصال وتحدد الرؤية وتضع الخطة ونستشرف المستقبل ونحدد الأدوار ويكون ذلك بعد معرفة الواقع الذي لا يمكن أن نستفيد منه إلا بعد تحديد الاحتياجات ثم بعدها لا بد من التواصل والتنسيق مع بعضنا حفاظا على منهجنا وتوسيع دائرة تأثيره وتواجده وذلك من خلال المشرفات على العمل في الولايات.
• وهنا يأتي الهدف الرئيس من هذه الدورة ونتمنى أن تحقق أهدافها وتؤدي أغراضها،

ثم تناول الكلمة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي الذي تطرق إلى جملة معاني توجيهية تأطيرية لهذه الدورة، كان من أهمها:

التذكير بقيمة رمضان هذا الركن العظيم والذي نأمل من الله أن نكون من المقبولين و المغفور لهم .
وأننا بعد رمضان يجب أن نتفقد أنفسنا أكثر و لأن مسؤوليتنا المباشرة على المستوى الفردي و الأسري و الجماعي
يجب التذكير ابتداء بأنه:
من الدعوة: إلى المعروف يجب الحذر من الفتن و الانحراف ومن العنف و التطرف بالدعوة إلى الوسطية و الاعتدال و الحذر من جر الشعوب إلى الفتن الداخلية
ومن الدعوة: الأمر بالخير السعي الحثيث بالتقريب بين الشعوب والتأليف بين القلوب لجعل الشباب يلتفون بالقيم الإسلامية

فعلى المستوى البناء الفردي نحتاج إلى:
• التجديد العقائدي في اليقين في الله و الثقة فيه بأن نصره قادم
• التجديد الإيماني بتجديد ثقتنا في المنهج الإسلامي
• تجديد علاقاتنا مع الناس فللناس علينا حق الدعوات و حق البلاغ و تجديد معرفتنا و مواكبة التطور
• تجديد تربيتنا الفردية بالالتزام بالقرءان الكريم مع تجديد المعية مع الله و الإحسان في عبادته
• تجديد برمجة أنفسنا بما يخدم الدعوة و تسخير أنفسنا لخدمة الدعوة
• تجديد إرادة التغيير التي أثبت رمضان لنا أنها ممكنة أيضا عندما تفرض علينا و ممكنة أيضا حينما نريد نحن

أما على مستوى بناء الأسر:
أن تكون على أسس من التقوى و المحبة وأن يكون بينهم الحوار على أساس دعوي
و نحتاج إلى إعادة برمجة الأطفال من الصغر على أساس التكوين الدعوي فلا ندعهم إلى تربية الشارع

وعلى المستوى البناء الجماعي فنحتاج إلى الجماعة القائدة والقدوة
القاعدة الصلبة إنما تكون بالتكوين النفعي و الجماعي
أما الجماعة القائدة إنما تقود بالمبادرات الخيرة و الدلالة على الخير و تيسير التعامل مع أفراد المجتمع و إخراجه من الشخصانية
أما الجماعة القدوة فهي التي تجتمع بالحب في الله و الابتسامة الصادقة و التضامن على فعل الخير و الاهتمام بالفئات المحتاجة و النصيحة للناس و غيرها من الأعمال الصالحة
إننا أمام تحديات كبيرة منها جرح فلسطين و جرح الكنانة و جرح بني مزاب و جراح الإرهاب و أمام كل هذه الجراحات يجب أن تكون حاضرة عندها و لا بد من بذل جهد مضاعف للتكفل بالجراحات التي أصابت أمتنا و أول الجهاد الدعاء
إن هذه التحديات لا يمكن أن نواجهها إلا إذا لجأنا إلى الله تعالى دوما
المهام العظيمة لا بد لها من جهود عظيمة و كفاح مستمر فما كان لله دام و اتصل و ما كان لغير الله انقطع و انفصل .

هذا وقد شهدت الدورة جملة مداخلات في مجالات مختلفة تمثل احتياجات أساسية للمشرفات على العمل النسائي في الولايات، كما تم تنظيم مجموعة ورشات لإثراء تلك الموضوعات وتعميق النقاش فيها والخروج بآليات فعالة ومناسبة لتنزيلها على أرض الواقع.

11060004_866199973473082_5224273767157079604_n 11781731_866201243472955_3796805754575189258_n 11057267_866201290139617_821130557597420098_n 11755792_866201273472952_4347872424462921678_n 11052464_866201970139549_2876944786879772483_n 11750671_866202523472827_8083821498921949217_n

اترك تعليقًا