كلمة الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس الحركة في جلسة افتتاح دورة المجلس الوطني

11745728_866082680151478_6788709443494495905_n (1)

كلمة الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس الحركة
في جلسة افتتاح دورة المجلس الوطني
شعاره “من أجل قوة المقترح”
المنعقدة بنادي المجاهد يوم السبت: 25 جويلية 2015 م الموافق لـ 09 شوال 1436 هـ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
ايها السادة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وها نحن نجتمع تحت قبة نادي المجاهد في ثاني اجتماع للمجلس الوطني لحركة البناء الوطني.
وهذا الاجتماع هو اجتماع مخصص لتنصيب الورشات الدائمة للمجلس الوطني العلمي و التقني من اجل ترسيخ قيم المؤسسات المتخصصة الدائمة والتي تعمل في هدوء و روية لتحقيق المرافقة المبصرة الواعية باتجاهين:
اولا: باتجاه المجتمع والدولة حيث نعمل على رصد الواقع و فهمه، والبحث المستمر للارتقاء بالبلاد، وتوفير الحياة الافضل لابناء الجزائر من خلال: المساهمة في ترشيد المسار الوطني:
– على مستوى المجتمع الذي نتقاسم معه الهموم والاهتمامات
. – على مستوى الدولة و ديموتمتها التي نعمل على تقدمها وازدهارها وقوتها
. – على مستوى السلطة التي ننصحها قبل ان ننتقدها، لاننا لا نريد بيع الاثارة، والدخول في المعارك الوهمية، او تقمص ادوار البطولة على حساب جراحات البلاد النازفة
. ثانيا: المرافقة باتجاه الحركة: فمؤسسات الحركة في القطاعات المختلفة ثقافيا وسياسيا، واقتصاديا واجتماعيا، وعلى مستوى البناء الداخلي. فالحركة على المستوى المركزي او المحلي تحتاج باستمرار الى التقييم والتقويم، ونحن في حركة البناء اربطنا علاقات الاخوة والتلطف التي تدفعنا الى اقتناص الاخطاء والعمل على تصحيحها، وليس لنقد المخطئين بها وتعييرهم بما حصل لهم من سلبيات، فذلك فعل المنافقين، ولكن الانسجام في الحركة يتطلب مرافقة تصويبية لمساراتنا ومؤسساتنا في ظل الحب والتكامل ان شاء الله.
ايها السادة
ان هذا المسار هو فهمنا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ” الدين النصيحة قالوا لمن يارسول الله قال لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم ” وهذه النصيحة نحب ان نحولها الى برامج بديلة ومقترحات علمية تتدارسها ورشات الحركة وتستضيف لها الخبراء من أي اتجاه تربطنا بهم مصلحة الوطن، لان الحكمة ضالة المؤمن –كما جاء في الحديث- اينما وجدها فهو احق بها.

ايها السادة
ان عملنا يقوم على ثلاث اعتبارات تحكم مسارنا وهي:
اولا: نعتبر الاسلام صمام امان الجزائر فهو الاسمنت المسلح لشعبها، فهو دين الله الذي وحد الشعب الجزائري واعطاه هويته الخاصة ، وهو مصدر قوة الامة بما يحمله من قيم الكرامة والحرية، والعدالة والرحمة، والعمل والمساواة والسلام العالمي و الرحمة للانسانية
ثانيا: نعتبر الجزائر اغلى وطن في العالم، لان حدوده رسمت بدماء ملايين الشهداء، وهي اجابة واضحة لكل من يريد المساس بوحدة وحدود الوطن التي لا نتساهل في شبر منها لان ذلك نعتبره خيانة للشهداء و تضحياتهم.
ثالثا: نعتبر التشارك بين مكونات الوطن واجب تمليه الثوابت الوطنية: تحت قاعدة التعاون على الخير وعدم الاقصاء لاي كان، بل التشارك في بناء الوطن وحمايته كما كان في تحريره مستمر، وعلى الجميع الاجتهاد في ايجاد مساحات العمل المشترك، والارتقاء ضمن هذا العمل الوطني انما يكون ناجحا من خلال:
1. الحوار مع الجميع وعلى السلطة ان تبادر بالحوار المجتمعي تنظمه و تجعله من اساسياتها.
2. الانفتاح على الاتجاهات العالمية والخروج من الاحادية في العلاقات الاقتصادية
3. مقاومة الضغط الخطير على البلاد خلال الفترة الاخيرة امنيا وسياسيا واقتصاديا
4. التغيير الهادئ الآمن للانتقال من السوء الى الاصلاحات الحقيقية
5. حماية الدولة من الرؤى العبثية، فالدولة ليست لعبة قمار بين القمارين او المغامرين
6. حماية التماسك الاجتماعي وتفعيل دورالمرأة والاسرة في حماية المجتمع
7. التربية الاجتماعية التي تنطلق من البيت والمدرسة لتشع على البلاد بالاخلاق و القيم و المواطنة.
8. الاصلاح الواعي الذي يفقه احتياجاتنا فلا تبدد ثرواتنا في غير محلها
9. الوقوف المشترك في وجه الفساد الذي أصبح جريمة منظمة، والسلطة مسؤولة على ايقافه أمام الله، وأمام الأمة والتاريخ.
10. المشاركة الايجابية في قضايا الامة وعلى راسها قضية فلسطين قضية الأمة المركزية و أساس وحدتها

ايها السادة
اننا نجدد موقفنا الداعي الى:
1- تفعيل الاصلاحات الوطنية المرتهنة في رؤى ضيقة
2- ايقاف مسسلسل العنف الذي ظهر في غرداية بابشع وجه و منعه من التحول الى وباء وطني فالداء ينتقل إليه العلاج و لا يسمح له بالانتشار.
3- التصدي للارهاب الذي ضرب اعز شبابنا في اعز الايام يوم العيد
4- الحوار المستقبلي لان الوضع ينزلق بانهيار العملة وانهيار اسعارالنفط
5- التخندق مع الخيارات الديمقراطية وشرعية الشعوب.

نسأل الله العصمة من الزلل و الحكمة في التفكير و العمل
شكرا لكم و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اترك تعليقًا