في الذكرى الثانية لمجزرة رابعة والنهضة بمصر

ان مجزرة رابعة والنهضة بمصر الشقيقة والتي وقعت ماساتها يوم 14 اوت 2013 كانت علامة على انهيار قيم الانسانية والديمقراطية في العديد من الدول والمنظمات التي لم تحرك ساكنا على اغتيال الحريات وحقوق الانسان.


واننا في حركة البناء الوطني نجدد ترحمنا على شهداء الحرية والشرعية لمصر الشقيقة وندعو المنظمات الدولية الى موقف ينسجم مع المواثيق العالمية لحقوق الانسان والحرية واحترام ارادة الشعوب في تقرير مصيرها وحماية خياراتها.


كما ندعو الامم المتحدة الى موقف ينصف العدالة ويعيد الحقوق الى ذويها لان الحق لا يسقط بسياسات الامر الواقع.


وندعو الجامعة العربية الى ايقاف سياسة الكيل بمكيالين واحترام المسار الديمقراطي للدول العربية والمساهمة في اخراج مصر من حالة الانزلاق الخطير الذي ستكون له انعكاسات سلبية على سلم المنظومة العربية.


ندعو الاتحاد الافريقي الى رفض الانظمة الانقلابية وحماية الديمقراطية تفعيلا لنظمه وقوانينه الاساسية.


ندعو منظمة المؤتمر الاسلامي للقيام بمبادرة لاصلاح الاوضاع المتردية في مصر خاصة وفي العديد من الدول الاسلامية عامة وانهاء حالة الاحتراب في اقطار الامة الاسلامية التي باتت ضحية لاجندات خارجية تستبيح الساحة الاسلامية وتخترق سيادتها وتدمر مؤسساتها الاستراتيجية وتشيع القتل والاقتتال بينهم.


ان ذكرى مجزرة رابعة لم تعد حالة مصرية وانما اصبحت جريمة ضد الانسانية تولدت منها جرائم اخرى راح ضحيتها عشرات الالاف من القتلى والمعتقلين والمشردين ظلما وعدوانا ومسؤولية المجتمع الدولي الذي ساهم في السكوت عن الجريمة ان يصحح خطأه بإصلاح الأوضاع وإعادة الحقوق.


ان الامة اليوم تحتاج الى الاصلاح والمصالحة التي لا تكون الا من خلال اعادة الاعتبار للشعوب والحريات واحترام حقوق الانسان والحرص على الديمقراطية وايقاف مسلسل العودة الى الوراء.


ان النخب العربية والقوى السياسية والمجتمعية مطالبة اليوم بمواقف جادة ومسؤولة وديمقراطية خارج التصانيف الايديولوجية لان الحرية تتعلق اولا واخيرا بالانسان.

حركة البناء الوطني

الجزائر يوم: 14 اوت 2015

الامين العام للحركة: احمد الدان

اترك تعليقًا