بيان

حركة البناء الوطني
الجزائر
الجزائر – يوم 18 نوفمبر 2015
06 صفر 1437
بيـان
قال الله تعالى : ” ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ”
لقد أصبح تسارع الأحداث الجسيمة التطورات الحاصلة داخل البلاد وإقليميا ودوليا باعثا على الاهتمام والقلق في مرحلة جد حساسة تشهد تمرير مريب لأجندات دولية في عالمنا العربي والإسلامي مما يفرض على القوى الحية مزيدا من رص الصف ومتانة الجدار الوطني والتعامل العقلاني مع المحيط والتخندق مع ثوابت الأمة وخيارات شعوبها العليا لأن الشعوب هي رأسمال الأمة وصاحبة الشرعية الأولى والأخيرة.
و انطلاقا من هذه القناعة الراسخة لدينا فإننا :
1- نجدد دعوتنا للقوى الوطنية بتغليب المصالح العليا للوطن والعمل على إيجاد فرص وبيئة مُؤَّمِنة للاستقرار والأمن والحوار بين مختلف القوى دون إقصاء أو تهميش مراعاة للتحولات الدولية والإقليمية و التهديدات الحقيقية المحيطة بالبلاد.
2- ندعو الحكومة الى ترجمة التزاماتها اتجاه الشعب في جملة القوانين المطروحة والاستماع للأحزاب ونواب الشعب في التعديلات التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب والبحث عن حلول للمطالب المرفوعة اجتماعيا وسياسيا ورفع مستوى التعامل بشفافية ومسؤولية مع الرأي العام الوطني اتجاه كل القضايا التي تهم مستقبله.
3- نؤكد على تثبيت المرجعيات المؤسساتية الوطنية وابعادها عن المناورات السياسوية المختلفة من أجل تكريس الاجماع الوطني حول أركان الدولة وثوابتها وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، والوحدة الوطنية والانسجام الاجتماعي، والأمن القومي للبلاد وتثبيت الحريات والديمقراطية.
4- نثمن روح المبادرة السياسية الموجودة في الساحة السياسية من مختلف الأطراف والتي تعبر حركة البناء الوطني عن التزامها بالحوار معها والعمل المشترك من أجل الجزائر والحرص على التقريب بين مختلف القوى الوطنية لحماية الجبهة الداخلية وإبعادها عن التمزق والتفتت ودفعها للاضطلاع بأدوارها الاستراتيجية.
5- نجدد إدانتنا للعمليات الارهابية الهمجية التي طالت العاصمة الفرنسية باريس، كما ندعو الى ضرورة إيقاف المسار الممنهج في الخلط بين الإسلام والإرهاب والذي ستكون عواقبه وخيمة على البشرية جمعاء.
6- نعبر عن قناعتها أن الحرب على الإرهاب تبدأ من الوقوف في وجه الارهاب الصهيوني و دعم المجتمع الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني بإيقاف مسارات الاعتداء عليه ورفع الحصار الارهابي الجماعي عليه.
7- نؤكد على أهمية الحلول السياسية لأزمات الأمة وخاصة أزمة سوريا ضمن مسار يؤمن حق الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والاعتراف بالقوى الوطنية المخلصة كمكونات رئيسة للحل الانتقالي والدائم واخراج سوريا من حالات الحرب بالوكالة.
8- نؤكد على أهمية دور المرجعيات الدينية في معالجة الإرهاب من خلال الدعم الرسمي السياسي والإعلامي للأصوات المعتدلة ذات المصداقية لدى الشعوب العربية والإسلامية ونجدد الدعوة الى التحالف مع الشعوب بدل التحالف عليها.
قال الله تعالى ” وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ..”
رئيس الحركة
مصطفى بلمهدي

اترك تعليقًا