كلمة الشيخ مصطفى بلمهدي رئيس الحركة احتفالية في “صرخة الأقصى لأبناء نوفمبر”

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
واحيي الحضور كل بمقامه وقدره

ايها السادة

اننا نودع شهر الجهاد والشهداء،و العزة والحرية و الكرامة، المليء بالمحطات الهامٌة في تاريخنا.
هو شهر نوفمبر المبارك هذا الشهر الذي
• انطلقت فيه الثورة التحريرية المباركة، ثورة الشهداء و عهد الشهداء
• واختطف فيه الشهيد بوسليماني رحمه الله
• واستشهد فيه المجاهد عز الدين القسام رحمه الله الذي قاد المقاومة ضد الاحتلال الصيوني و خلدت اسمه كتائب القسام.
• واستشهد فيه الشهيد ياسر عرفات رحمه الله
• واصدر فيه وعد بلفور المشؤوم على الامة
• واعلنت فيه قيام الدولة الفلسطينية في الجزائر الداعمة لتقرير مصير الشعوب المستعمرة.
• واعترفت فيه الامم المتحدة بفلسطين دولة ملاحظ في المنظمة الدولية بعد نضال مرير.
هو شهر نوفمبر المبارك هذا الشهر الذي
• انطلقت فيه الثورة التحريرية المباركة، ثورة الشهداء و عهد الشهداء
• واختطف فيه الشهيد بوسليماني رحمه الله
• واستشهد فيه المجاهد عز الدين القسام رحمه الله الذي قاد المقاومة ضد الاحتلال الصيوني و خلدت اسمه كتائب القسام.
• واستشهد فيه الشهيد ياسر عرفات رحمه الله
• واصدر فيه وعد بلفور المشؤوم على الامة
• واعلنت فيه قيام الدولة الفلسطينية في الجزائر الداعمة لتقرير مصير الشعوب المستعمرة.
• واعترفت فيه الامم المتحدة بفلسطين دولة ملاحظ في المنظمة الدولية بعد نضال مرير.
و بعد يومين اننا نستقبل شهرا عظيما؛ بذكرى الحادي عشر من ديسمبر، الذي خرج فيه الشعب الجزائري في مظاهراته السلمية العزلاء، امام عنف الهمجية الفرنسية الاستعمارية الاستيطانية، التي واجهت صدور الجزائريين العارية بالرصاص الحي، وكانت دماء الشهداء هي ختم الاستقلال، الذي امضى فوقه المجاهدون في مارس، واكدوه بجلاء فرنسا عام 1962، وكان فجر الخامس من جويلية 1962 ذكرى الشباب و نهاية ليل حالك بدأ قبل قرن وربع و بين جويلية الاحتلال و جويلية طرد الاحتلال 132 سنة.
ايها السادة
اننا نجتمع اليوم استعدادا لاستقبال ذكريات ديسمبر الغالية.
• ممثلة في ذكرى 11 ديسمبر التي اعلن الشعب الجزائري فيها خياره بالتمسك بالحرية والاستقلال
• وممثلة في ذكرى تأسيس حركة المقاومة الاسلامية بفلسطين، لإعلان خيار الاستقلال بالجهاد فما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة
• وممثلة في ذكرى انطلاق الانتفاضة الفلسطينية المباركة في ال08 ديسمبر عام 1987 والتي بدأت بالحجارة سلاحا، واستمرت في تطوير ادواتها، لتصل الى الصواريخ الرادعة للبطش الصهيوني و ارهابه.

ايها السادة
اننا نعلن من خلال هذا الاجتماع؛ تجديد العهد مع فلسطين، والعمل لها انطلاقا من موروثنا الثوري التحرري
فالذي تعلمناه من ثورة التحرير المباركة؛ ان نعتمد على انفسنا بعد التوكل على الله، ونثق في دعم امتنا، و مواقف اصدقائنا لخيارنا العادل.

وهو ما نقوله اليوم لإخواننا الفلسطينيين: ان يقووا اعتمادهم على الله، وان يرفعوا منسوب الاعتماد على الذات، والاستعداد للغد المملوء بالبشائر ان شاء الله، فما جعل الله ما حولكم من الانظمة التي تتخلى عن القضية الفلسطينية؛ الا حرمانا لهم من بركة فلسطين، وفضحا لهم امام شعوب الامة المحبة لفلسطين، وجهاد فلسطين، ومقدسات فلسطين، ومقاومة فلسطين، والمرابطين و المرابطات في فلسطين.
ايها السادة
اننا فخورون بالموقف الجزائري الذي تمثلونه بحضوركم، وفخورون بالموقف الذي تمثله ارادة الشعب الجزائري في انتصاره لفلسطين، ودعمها المستمر.

وانا فخورون بموقف الجيش الجزائري الذي دفع بجنود سليلي جيش التحرير، في كل حروب فلسطين، وكان اسود الجزائر مفخرة للامة في تلك الحروب لولا الخيانات العربية، المهرولة وراء السراب، التي باعت الجهاد بالاستسلام.
واننا فخورون بموقف الحكومة الجزائرية التي لاتزال تقاوم
و اننا فخورون بموقف الطبقة السياسية الواعية ايضا، فالاحزاب الجزائرية تختلف في برامجها وتوجهاتها الحزبية؛ ولكنها تلتقي كلها في فلسطين داعمة مناصرة، وهو ما تعتبره حركة البناء الوطني اهم ساحات التنسيق و التعاون والوحدة على القضايا الاساسية في اهتمامات الشعب الجزائري.

و لا يسعه الشعب الجزائري الا ان يردد مقولة الشاعر
يا اخوة المجد هذا عهدنا قسم******نهديه امتنا يا روعة القسم
لن نستكين و في ارواحنا قبس******من العروبة؛ تذكي فاتر الهمم
لن نستكين و في اعماق امتنا******الثأر يهدر لحنا راعب النغم

ايها السادة
ان هذا الموقف المشرف لكل مكونات الوطن؛ هو ما يزيدنا اصرارا على الانتصار للقضية الفلسطينية، ومطالبة انفسنا ومن حولنا؛ بالاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وهو يناضل و يجاهد، و يقدم الشهداء لنيل حريته واستعادة ارضه و شرف الامة.

وان فلسطين لا يمكن ان يقوم بأعبائها شخص، او حزب، اوجهة، او قطر، وانما هي امانة في عنق الامة الاسلامية كلها حملها اياها رسول الله صلى الله عليه وسلم و الخليفة الثاني عمر بن الخطاب و القائد صلاح الدين الايوبي.

ولذلك نتواصى اليوم بضرورة توسيع رقعة العاملين لفلسطين على المستوى الافقي، وسط الناس والفئات، والشعوب والاقطار، ولن نعدم في احرار العالم كله، من ينصر الحق الفلسطيني ويسانده.
وعلى المستوى العمودي بان نستحضر التاريخ والنضال الفلسطيني، الذي ساهم فيه اجدادنا كل من موقعه وبما ملك، وان نورث هذه الامانة للاجيال القادمة قدر ما نستطيع، كما ورثنا اجدادنا ومن سبقونا لهذا الشرف العظيم.

ولم يوقف سيدي بومدين رحمه الله الاوقاف علينا في فلسطين لنسكنها؛ ولكنه الهام رباني الهمه الله اياه، ليربط بين الشعب الجزائري وبين التحرير الفلسطيني، لانه ادرك في ذلك الزمن، ان المعركة مستمرة الى قيام الساعة.

” وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ “سورة الحج الآية 40
ونختتم هذا القول ايها الحضور الكريم بآيتين عظيمتين

الاولى قوله تعالى :
” الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ”
سورة آل عمران الآية 173
الثانية قول الله تعالى :
” فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ، وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ ” سورة المائدة الآية 52-53

اترك تعليقًا