كلمة رئيس الحركة الشيخ مصطفى بلمهدي في اجتماع لجنة التشاور و المتابعة للمعارضة

حركة البناء الوطني

كلمة الشيخ/مصطفى بلمهدي
رئيس حركة البناء الوطني في اجتماع الهيئة
اجتماع هيئة التشاور والمتابعة للمعارضة بمقر حركة البناء الوطني
2015/12/02 بــدرارية -الجزائر العاصمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا
أحييكم جميعا مع حفظ المقامات والألقاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ونرحب بكم في اجتماع هيئة التشاور والمتابعة الدوري الذي ينعقد في ظروف استثنائية بأتم معنى الكلمة.
فالشعب سيجد نفسه في مواجهة الانعكاسات الخطيرة، لقانون المالية المجحف في حق الشعب والوطن، وهو ما يجعل الشعب أمام خيارين
1. أما الاشتغال بالبحث عن الخبز و العزوف السياسي المضاعف
2. او تتحرك فيه روح الانفلات والرفض لسياسة الضرائب و الاتاوات التي تذكرنا بالقرون الوسطى، وتنذر بانهيار الدول ونهاية الحكومات، وفي كلتا الحالتين يحتاج الشعب إلى طبقته السياسية لتقترب منه و تأخذ بيده وترافقه بالأمل نحو مستقبل تعددي آمن، وديمقراطية اقتصادية وسياسية راشدة وحقيقية.
وعلى مستوى المحيط، لا يزال البلد عرضة لتهديدات حقيقية في أمنه، الذي لن يستطيع الجيش وحده ان يتكفل بمواجهتها، في ظل ضعف الأداء السياسي لمؤسسات الدولة الاخرى، والاستجابة المستعجلة للضغوطات الخارجية، والارتجال المتكرر في التعامل مع محيط لم يعد فيه معنى لحسن الجوار، والمصالح المشتركة.
أيها السادة
ان رأسمال الطبقة السياسية كلها، سلطة او معارضة، هو الشرعية الشعبية، و البناء الداخلي المتين و المتماسك، والشعب إنما يثق في الفعل الجاد البعيد عن المهاترات و التجاذبات التي لا مبرر لها، وما لا يسعه القانون يسعه الإحسان والتوافقات، على مصلحة البلاد والعباد، في ظل مشروع الشهداء رحمهم الله و طابعه الاجتماعي .
وأن لا نراهن في العداوات وردود الأفعال الصدامية، لأن الشعب ينتظر منا برامج الأمل التي نتجاوز بها الأزمات دون أن نكرس الأحادية، و بشكل آخر فالتعددية مكسب الشعب الذي لا يقبل التحايل والالتفاف عليه تحت اي مبرر كان.
“تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ”
سورة القصص الآية 83
فمرحبا بكم مرة أخرى ونتمنى لاجتماعنا كل التوفيق و السداد و الحكمة في التفكير و القول و العمل.
واحيل الكلمة إلى الأخ الأمين العام لإدارة الجلسة.
شكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك تعليقًا