نظمت حركة البناء الوطني المؤتمر الولائي للشباب لولاية وهران يوم السبت 19 ديسمبر 2015 بقاعة سينما المرجاجو بوهران في وسط اقبال كثيف من المواطنين و خاصة الشباب منهم و ذلك في اطار سلسلة المؤتمرات الشبانية التي تنظمها الحركة عبر ولايات الوطن
في كلمته بالمؤتمر الولائي للشباب لحركة البناء الوطني دعا الأمين العام احمد الدان الشباب إلى الخروج من حالة الاستقالة العامة والجماعية التي دفعه إليها من يحسنون التطرف ونشر روح اليأس من المستقبل
كما دعا الشباب الى اخذ المبادرة بشكل جماعي تعاوني للتصدي إلى التحديات التي تهدد البلاد والانسجام الاجتماعي وأهمها التحدي الاقتصادي والتطرف والإرهاب والتزوير والغموض في المستقبل,
كمااعتبر الأمين العام أن الجزائر فيها مشروع استبدادي تمارسه السلطة ومشروع مغالبة يريد ان يكرر اخطاء الماضي ومشروع تشاركي تدعو اليه حركة البناء الوطني والفرق بين المشاريع الثلاثة هو ان مشروع الديمقراطية التشاركية لا يتاسس على طلب الكرسي والسلطة والصراع الثنائي عليها.واما المشروع الاستبدادي فيقوم على الاحتكار والفساد والتزوير.واما مشروع المغالبة فيقوم على رفض الاخر إلغائه عبر خطابات فوقية لا يؤمن بها الشعب الجزائري
كما اعتبر ان الحكومة تشهد آخر حلقة من حلقات الفشل لأنها لم تعرف كيف تحافظ على مقدرات البلاد وتريد أن تبيع المؤسسات بالدينار الرمزي عبر قانوني الامتياز وفتح رأسمال الشركات الوطنية، وطالب وزير المالية بضمانات حول عدم فتح رأسمال سوناطراك لأن سوناطراك تمثل السيادة والرمزية الاقتصادية في البلاد.
وحذر من استمرار اقبال الشباب على الانخراط في الارهاب في ظل اغراءات خطيرة من طرف شبكات الارهاب واستغلالها لحالة الياس الذي ينتج عن فشل البرامج الرسمية لأنها لا تحاور الشباب بل تشتري صمتهم بالإجراءات المالية والمناصب المؤقتة.
كما ثمن الأمين العام لحركة البناء الوطني مؤتمر القوى الوطنية الذي ستعقده المعارضة يوم 18 فيفري داعيا إلى اعتباره فرصة لحوار وطني يحقق الانتقال الديمقراطي الآمن ويستوعب مكونات المنظومة الوطنية كلها من اجل الشعب والوطن وليس من اجل الانتخابات والسلطة لا ن الجزائر في أزمة اعترف بها الجميع بعد ان كانت السلطة تنكر أننا في أزمة ” فمن كتم داءه قتله”
مضيفا: “نحن لسنا مع بقاء الأحزاب في الصالونات بل لا بد من النزول إلى الشعب ومشاركته همومه عبر انتشار تنظيمي وشعبي للطبقة السياسية منتقدا ظاهرة أحزاب ” الكاشي في الكرطابل ومواسم بيع القوائم الانتخابية”.
كما حذر الامين العام من دخول الجزائر في الفتن التي دخلت فيها الاوطان العربية خصوصا سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر والتي أعاد أسباب الفتن فيها إلى ثلاثة أسباب هي التوريث العائلي للحكم والأجندات الخارجية والسطو على ثورات الشعوب من طرف الانظمة المستبدة ومحاولة بقاء الأنظمة الدكتاتورية والدول العميقة على جماجم وتهجير الملايين,
وفي الأخير رافع الأمين العام لحركة البناء الوطني في مؤتمر الشباب بوهران لصالح المشروع الإسلامي المعتدل الذي يقوم على الحوار والشباب والعدالة والتسامح والمساواة وعدم نهب المال العام وعلى الحريات وليس على الإكراه كما يحب أن يصدره لنا الإعلام الغربي من خلال التغطيات الواسعة لداعش واستغلال الإرهاب كحصان طروادة للشروع في حرب عالمية ضد الأمة الاسلامية وإشعال فتيل الطائفية متسائلا عن التحالف العسكري السعودي سيحارب مع من وضد من مشككا في مقاصده في ظل الغموض الذي يحيط به.